كشف تقرير أصدره معهد Brookings، أن الذكور يهيمنون على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مقابل قلة من النساء، سواء داخل البيت الأبيض أو الأجهزة الأخرى، مما زاد من تساؤلات الكُتّاب وصناع الرأي عن الأسباب وراء هذا الغياب اللافت. وتطرق التقرير إلى ما قدمه الصحفي، ديفيد بيرنشتاين، من نظريات شاملة حول قلة النساء المشاركين في جمعية الرعاية الصحية، لافتا إلى أن هيكلة السلطة الذكورية داخل الحزب الجمهوري أصبحت لافتة للعيان، فيما ساعدت هذه النظرية على جذب الاهتمام حول غياب النساء في المجالات والمناصب السياسية. خطوة متأخرة ذكر التقرير أن ترمب عين امرأتين مؤخرا في مناصب وزارية تقليدية، هما: وزيرة النقل، إيلينتشاو، ووزيرة التعليم بيتسيديفوس، إضافة إلى ممثلة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة، نيكي هالي، ومديرة إدارة الأعمال الصغيرة، ليندا مكمان، فيما شهد مارس خطوة لافتة بتوظيفه النساء لشغل 27% من إجمالي الوظائف الشاغرة في جميع الإدارات الجديدة. وأوضح التقرير أن وجود 4 نساء في مجلس وزراء ترمب، يتشابه مع تعيينات جورج بوش التي جعلت الأولوية للنساء، رغم أنه جاء مباشرة بعد بيل كلينتون وباراك أوباما من ناحية تعيينات العنصر النسائي. وظائف نسائية أشار التقرير إلى أن ترمب قام بتعيين كليان كونواي في منصب مستشارة الرئيس، وهوب هيكس، مساعدة للرئيس ومديرة الاتصالات الإستراتيجية، وكيتي ماكفارلاند، نائبة لمستشار الأمن القومي. وأضاف التقرير أن ترمب قام بمزيد من تعيينات النساء، منهن جوليا هان، في منصب المساعدة الخاصة للرئيس، مع التركيز على قضايا الهجرة، إلى جانب تعيين سارة ساندرز في منصب المتحدثة باسم البيت الأبيض، ودينا باول نائبةً في مجلس الأمن القومي. وخلص التقرير إلى أن كل هذه التعيينات جاءت بسبب الانتقادات الموجهة لترمب حول تجاهله العنصر النسائي في إداراته، مشيرا إلى أن أوباما تعرض للانتقادات أيضا خلال بداية حكمه، بسبب تعيينه الرجال أكثر من النساء، متوقعا أن يزيد ترمب من النساء في مناصب أخرى فيدرالية مستقبلا.