كعادته، ارتفع الضجيج في "خليجي 20" التي لم تشذ عن سابقاتها من نسخ الدورة، حيث شهد اجتماع اللجنة الفنية صخباً على خلفية جدل حاد حول تسجيل عدد من اللاعبين المجنسين في المنتخب القطري على وجه التحديد، حيث سحب عضو اللجنة، أمين عام الاتحاد السعودي فيصل العبدالهادي، جوازات ثلاثة من المجنسين مما أدى لانسحاب المندوب القطري قبل أن يلحق به بقية الأعضاء ويعيدونه للاجتماع الذي اعتمد قيد هؤلاء المجنسين في الدورة تماشياً مع لوائح الفيفا. وبعيداً عن صخب الاجتماعات، وبعد أن كان الانطباع السائد أن الإعلاميين الذين كلفوا أو تطوعوا لتغطية الدورة سيتحولون إلى مراسلي حرب تأثراً ببعض الحملات التي حولت اليمن ساحة مفتوحة للمعارك، وتبادر إلى ذهن كثير منهم أو من زملائهم أن صورهم ستنقل وهم يرتدون البزات المقاومة للرصاص، جاء الواقع على نحو مخالف حتى الآن، إذ يعمل هؤلاء بكثير من الطمأنينة ويتجولون في طرقات عدن وأحيائها لتأدية مهامهم دون مخاطر. واحتفاء بالإعلاميين أكثر، أقام اليمنيون أمس مأدبة غداء رفض وزير الشباب اليمني حمود عباد أن تفسر بكونها "لتكميم الأفواه أو للهدنة مع الإعلام". وقال: اليمنيون أهل كرم، والضيوف يستاهلون. وخصص حفل الغداء فقط للضيوف، والضيوف كلمة تسمع كثيراً هذه الأيام في عدن، فما إن تجد نفسك بلا مقعد حتى تجد المقاعد التي يشغلها اليمنيون تخلى "احتراماً للضيوف".