أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، وجود ضعف مهني في الرسائل التوعوية للأجهزة الحكومية، حيث لم يثبت حتى الآن أن أي برنامج توعوي نتج عنه المطلوب من تنفيذه، وقال إن الإعلام والأمن رسالة متكاملة والتجربة في هذه العلاقة حديثة عهد والأفضل أن ندعها تتطور طبيعيا ولكن لا نتركها بلا متابعة وتقييم، وعلينا أن نتقبل بعضنا البعض . كما انتقد اللواء التركي غياب ما أسماه ب "إعلام الأزمة"، وقال إنه لم يجد إعلاميا في الشارع خلال سيول الرياض، والمواطن هو من رصد الحدث أكثر من الإعلاميين. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدتها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أمس في ختام الدورة التدريبية"المعالجات الإعلامية لقضايا المخدرات المعوقات والتطلعات " وقدمتها للإعلاميات لمدة خمسة أيام. وفي رد له على إحدى المداخلات قال اللواء التركي إن هناك علاقة تكاملية بين البيت والمدرسة والإعلام ، وهناك افتقادا للأسلوب العلمي في معالجة المشاكل بشكل عام في المجتمع والأسرة بشكل خاص. وعن ضعف رسائل التوعية للأجهزة الحكومية أشار إلى أنه من المفترض اختيار الشخص المناسب من المشاهير في مجال التوعية والتثقيف . من جهته أكد الأمين العام المساعد للجنة الوطنية الدكتور فايز الشهري على وجود ميزانية متوفرة للحملات ولكن لا توجد احترافية لقيادة الحملات التوعوية والمشكلة تكمن في الموظفين الذين يديرون هذه الحملات. وأضاف الشهري بأن اللجنة ستطلق جائزة للتميز في طرح أبحاث ومواضيع تتعلق بالمخدرات ، كما أنها ستطلق برنامجا جديدا لتعليم الوقاية في المدارس، بالإضافة إلى مشروع لتوظيف المتعافين من الإدمان. من جانبه أكد الدكتور حمزة بيت المال من قسم الإعلام جامعة الملك سعود أن قضايا المخدرات لا تزال تحتاج لجهد مكثف من قبل الجهات المعنية والإعلام لطرحها بشكل أفضل ، وانتقد عدم التعاون من قبل بعض الجهات الأمنية، مستشهدا بدراسة أجراها عن علاقة الدفاع المدني بالجمهور ومعرفة رقم الطوارئ للاتصال وقال إن بعض رجال الأمن يفتقدون للعمل باحترافية.