قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن زيارة الرئيس دونالد ترمب للسعودية مؤشر على أن الولاياتالمتحدة ستقود ائتلافا قوياً ضد قوى التعصب، خاصة بعد تشديده على أن «التسامح يشكل حجر الزاوية للسلام». وأشارت الصحيفة إلى الفرق بين رحلة الرئيس السابق باراك أوباما الأولى إلى السعودية في يونيو 2009 وبين الرحلة القادمة للرئيس ترامب، موضحة أن أوباما لم يزر إسرائيل في تلك الرحلة، وكان المحور الرئيسي لزيارته إلى المنطقة خطاب تاريخي وجهه إلى العالم الإسلامي من جامعة القاهرة. في حين لم يتحدث أحد من مساعدي ترمب عن أي خطاب له خلال زيارته للمنطقة، مما يشير إلى أن الأخير سيناقش القضايا الرئيسية مع الزعماء الذين سيلتقيهم وراء أبواب مغلقة. وأضافت الصحيفة أن مسؤولي البيت الأبيض لم يكشفوا عن أي خطط محددة تتعلق باتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن هناك تقارير بأن الرئيس ترمب يأمل في عقد لقاء قمة بين القادة الإسرائيليين والعرب، ربما خلال الصيف، مشيرة إلى أن ترمب كلف زوج ابنته ومستشاره الرسمي، جارد كوشنر، بالإشراف على هذا الملف، كما عين المحامي جايسون جرينبلات للقيام بعملية المفاوضات. ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين اعتقادهم بأن ازدياد نفوذ إيران في المنطقة شجع على إيجاد أرضية مشتركة للتعاون بين العرب وأميركا، خاصة وأن موقف ترمب المتشدد من إيران أعاد ثقة دول الخليج بدور الولاياتالمتحدة القيادي.