كان مساء استثنائيا ومميزا حمل تباشير مفرحة، أهدى فيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله - شعبه الوفي من المواطنين والمواطنات من مدنيين وعسكريين وطلاب وطالبات حزمة من القرارات الملكية الكريمة، وكان الجانب المهم يمس حياة المواطنين ومعيشتهم ومستقبل أبنائهم. ففي يوم السبت 25 رجب 1438 أتى القرار الملكي بإعادة جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين التي تم إلغاؤها أو تعديلها أو إيقافها. وبلا شك أن عودتها بعد سبعة أشهر ماضية أنعش القلوب والجيوب فعم الفرح الشعبي جميع أرجاء المملكة، وبات الوطن الغالي في مستقبل أفضل بإذن الله. ولاقى القرار الملكي الثاني ترحيباً واسعاً من منسوبي التعليم بجميع مراحله للجنسين، وهو تقديم موعد الاختبارات النهائية إلى ما قبل شهر رمضان المبارك. تسهيلاً لهم ومراعاة لظروف الشهر الفضيل وللتفرغ للعبادة وكذلك درجة الحرارة المرتفعة فيه. كانت تلك الليلة مناسبة تطرزت فيها عبارات الثناء والعرفان لقائد المرحلة.. ورجل الحكمة والإدارة سلمان الحزم والعزم والدعاء له بموفور من الصحة والعافية. هذه القرارات الحكيمة التي لم يطل انتظارها جاءت لتؤكد عمق العلاقة القوية بين الشعب والقيادة الحكيمة في المملكة، وحملت شفافية أخرى من القائد إلى شعبه الكريم، وما يكنه الملك في قلبه لهذا الشعب هو نعمة حباها الله لنا، فيكفي قوله – حفظه الله -: «وحرصاً منا على راحة أبنائنا وبناتنا مواطني المملكة وتوفير أسباب الحياة الكريمة لهم. وبناءً على مقتضيات المصلحة العامة»، نعم هذا الرجل العظيم ذو القلب الكبير هو بلا شك حريص على الوطن وأبنائه، ويغلب المصلحة العامة على أي مصلحة أخرى، فله منا الدعاء والشكر بأن يحفظه الله ويطيل في عمره. ولم ينس الملك أبناءه العسكريين من منسوبي وزارات (الداخلية، والدفاع، والحرس الوطني) ورئاسة الاستخبارات العامة. فخصهم بمكرمة ملكية ثمينة وهي صرف راتب شهرين للمشاركين في الصفوف الأمامية في عاصفة الحزم والأمل، وهي دلالة على حرصه عليهم وتقديرا منه لما يقومون به من تضحيات للدفاع عن الوطن بلد الحرمين الشريفين. سلمان العزم والحزم لقد حملت الصعاب وتحملت المشاق وسهرت الليل والنهار لتقدم للوطن كل نفيس وغال، وكل بقعة من أرضه تحمل بصماتك المميزة وخطط تنميتك الطموحة. أما المشاريع العملاقة التي تدشنها بين اليوم والآخر عبر مناطق المملكة والتي تحمل الخير الوفير له ولأبنائه والمقيمين فيه فلك يد طولى فيها، بعد الاتكال على الله سبحانه وتعالى. ليس الشعب السعودي وحده يا خادم الحرمين الشريفين يبادلك حباً بحب وعشقاً بعشق لك في سويداء قلبه المكانة التي تليق بك، وبمقامك الكريم. وإنما هناك عالمك العربي والإسلامي الذي يسمع ويرى ما تفعله من أجل الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما، وسعيك الدؤوب والدائم لجمع كلمة العرب والمسلمين لمواجهة الظروف الصعبة، التي تمر بها الأمتان الإسلامية والعربية. ندعو الله جلت قدرته أن يديم علينا أمننا وأماننا وأن يحفظ قادتنا وولاة أمورنا.