تشهد مدينة دبي الإماراتية هذا الأسبوع نشاطا ثقافيا مكثفا ينطلق من فعاليتين رئيستين هما «المؤتمر السادس للمجلس الدولي للغة العربية»، و«منتدى الإعلام العربي» الذي ينظمه نادي دبي للصحافة، ويناقش هذا العام مفهوم «الحوار الحضاري»، وسط حضور أكثر من 3000 مشارك من مختلف دول العالم. وفي الفعالية الأولى التي يصل عدد حضورها إلى 1800 لغوي وباحث سيقدم أكثر من 750 بحثا من أكثر من 70 دولة، تلامس هموم ومشكلات تعليم اللغة العربية وتكشف أبرز مستجداتها، وذلك خلال 120 ندوة علمية، بحسب ما ذكره ل«الوطن» الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية الدكتور علي عبدالله موسى، مضيفا «سيتم كذلك إعلان أسماء الفائزين بجائزة محمد بن راشد للغة العربية لهذا العام في حفل رسمي يقام يوم الأربعاء المقبل برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إضافة إلى تكريم أفضل 20 دراسة مقدمة للمؤتمر ومنحها مكافأة مالية رمزية تشجيعا للباحثين ودعما لجهودهم».
50 عضوا للجمعية العمومية أضافف الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية «ستعقد الجمعية العمومية للمجلس الدولي للغة العربية التي يصل عدد أعضائها حوالي 50 مؤسسة اجتماعها الرابع قبل انطلاق جلسات المؤتمر، بحضور المؤسسات الأعضاء وفي مقدمتها منظمة اليونيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية واتحاد المغرب العربي ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية والألكسو والمنظمة العربية للتنمية الإدارية ومكتب التربية لدول الخليج العربية ومجامع اللغة العربية والاتحادات النوعية والجمعيات العلمية والمؤسسات الفكرية والثقافية والإعلامية الأعضاء». وأضاف «يشارك لأول مرة ضمن أعمال المؤتمر الدولي السادس للغة العربية عمداء كليات الآدب في الوطن العربي، حيث تعقد الجمعية العلمية لكليات الآداب في الوطن العربي التي يبلغ عدد أعضائها أكثر من 120 كلية آداب وعلوم إنسانية اجتماعها السنوي ضمن فعاليات مؤتمر اللغة العربية، وكذلك ينظم المؤتمر ولأول مرة ورشة تدريبية في كيفية بناء ووضع اختبارات اللغة العربية وتحليل النتائج، بمشاركة المركز الوطني للقياس». أبو الغيط متحدثا كشف نادي دبي للصحافة الجهة المنظمة لمنتدى الإعلام العربي، أن الدورة ال16 للمنتدى ستحظى بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، متحدثا رئيسا لهذه الدورة من خلال جلسة حوارية تديرها الإعلامية منتهى الرمحي من قناة العربية ضمن الافتتاح الرسمي في اليوم الأول للحدث الأبرز على خارطة الإعلام العربي والذي ستنطلق أعماله في مدينة جميرا دبي غدا. ويناقش المنتدى دور الإعلام في دعم الحوار بين الثقافات وتعزيز ركائز نجاحه من خلال مجموعة من الأسس أبرزها التعايش بين الأديان والأعراق والطوائف واحترام الآخر إضافة إلى نبذ الكراهية والعنصرية، وذلك بهدف تأكيد إسهام الإعلام في بناء حضارة جديدة يشكل التعايش والتعاون نحو الأفضل أساسها وجوهرها. مشاركة دولية يستضيف منتدى الإعلام العربي ، ريتشارد بوانجان، المدير التنفيذي لمكتب التواصل مع الإعلام المرئي في وزارة الخارجية الأميركية، للحديث خلال جلسة بعنوان «مهارات الحوار السياسي» عن أهمية الحوار السياسي في الوقت الراهن، وقدرته على التعامل مع العديد من الملفات الدولية. كما يتحدث أليكس إيكن، المدير التنفيذي للاتصال الحكومي في الحكومة البريطانية في جلسة تحت عنوان «الإعلام: حوار التسامح». هل ينعش التصميم الصحف الورقة؟ يحضر في الدورة الحالية للمنتدى، المصمم البولندي الحاصل على جائزة أفضل تصميم عالمي للصحف،جيسك أوتكو، والذي زادت تصاميمه مبيعات الصحف في أوروبا الشرقية إلى نسبة 100 %، حيث سيجيب على تساؤلات مهمة حول أهمية تصميم الصحف، وإسهام التصميم الجيد في انتعاش الصحف الورقية. ويناقش جون بولمان، المدير الدولي للتصوير والفيديو، وكالة «تومسون رويترز» من خلال جلسة «الحوار المرئي» تأثير الصورة والفيديو في صناعة الأخبار، حيث يعمل بولمان مع فريق من أكثر من 400 صحافي حول العالم لتوثيق الأحداث العالمية والكوارث الطبيعية والحروب والصراعات الدولية. التعايش بين الشعوب يقدم مدير عام قناة «العربية» تركي الدخيل، نموذجا للحوار الحضاري المنشود، من خلال جلسة بعنوان «حوار حضاري أتمناه»، ويتناول فيها العناصر الأساسية التي يجب توافرها لإنجاح هذا الحوار، كما سيقدم الدخيل مجموعة من القراءات الإعلامية المؤثرة في هذا الإطار. ويشارك الكاتب والباحث الدكتور رشيد الخيون، في جلسة تحت عنوان «حوار التعايش» حيث يستعرض نماذج تبين قيم التسامح والسلام والرحمة بصورة واضحة في التعايش بين الأديان والمذاهب المختلفة، وأهمية الحوار بين الشعوب كضرورة ملحة من أجل نشر السلام في كل بقاع الأرض، لاسيما بعد أن وصلت حدة الحوار لمستويات غير معهودة خلال السنوات السابقة.