خلصت دراسة إلى أن دفء القطب الشمالي بسرعة يذيب الجليد أسفل المباني والطرق من سيبيريا إلى ألاسكا، مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه في البحار، واضطراب أنماط درجات الحرارة جنوبا، مما يكبد الاقتصاد العالمي خسائر بتريليونات الدولارات. وأجريت الدراسة لمصلحة مجموعة المجلس القطبي التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا وكندا والسويد والدنمرك والنرويج وفنلندا وأيسلندا، وشارك فيها 90 عالما ناشدوا الحكومات التي لها مصالح في القطب الشمالي، بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وبينت الدراسة أن «القطب الشمالي يزداد دفئا بسرعة، مقارنة بأي منطقة أخرى على سطح الأرض، ويصبح بوتيرة متسارعة دافئا وممطرا بدرجة أكبر». وأضافت، أن «تزايد انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري نتيجة الأنشطة البشرية هو السبب الرئيسي». وأوضح الباحثون، أن «دفء القطب الشمالي يمكن أن يؤدي إلى خسائر تراوح بين 7 تريليونات و90 تريليون دولار بين عامي 2010 و2100، وأن الضرر الناجم عن ذلك يتجاوز النفع المتمثل في سهولة التنقيب عن النفط والغاز وتيسير الشحن.