قام رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمس بزيارة لجناح المملكة المشارك في ملتقى سوق السفر العربي في دبي 2017، وقام برفقة الأمير بدر بن عبدالمحسن، وسفير المملكة في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور محمد البشر بجولة في معرض الملتقى. والتقى الأمير سلطان بن سلمان في جناح المملكة بعدد من وزراء ومسؤولي السياحة في الدول الخليجية والعربية. مقومات فريدة أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تصريحات صحفية أدلى بها لعدد من القنوات والصحف الأجنبية، أن السعودية قادمة وبقوة لتكون من أهم الدول الجاذبة للسياحة في المنطقة، مشيراً إلى أنها بحكم موقعها الجغرافي ومقوماتها السياحية والتاريخية الفريدة وتنوعها الثقافي والبيئي مؤهلة للريادة في المجال السياحي، خاصة بعد الاعتماد المنتظر للوجهات السياحية وفي مقدمتها مشروع العقير، إلى جانب الوجهات السياحية على ساحل البحر الأحمر والطائف، مبينا أنه تم اعتماد سوق عكاظ الذي رصد له 680 مليون ريال كمرحلة أولية، الأمر الذي سيولد أكثر من 1.3 مليون وظيفة لسكان تلك المناطق. برامج التمويل قال الأمير سلطان: «أعلنّا مؤخرا أن محافظة العلا ستكون ذات أولوية من ناحية التطوير السياحي المميز، حيث أنجزنا المرحلة الأولى من تطوير المواقع السياحية والتراثية فيها، كما نسعى أيضاً لتطوير التجربة السياحية والارتقاء بنسبة رضا السائح، وذلك بعد أن استعجلنا البنية النظامية وأتممناها، وعملنا لاستصدار تمويل الاستثمار السياحي الذي تأخر كثيراً، إلى جانب تقديم مواقع التطوير السياحي المميز والمسارات السياحية والأنماط المتنوعة من فنادق بجميع درجاتها ومنتجعات ومخيمات ونزل زراعية وبيئية، إضافة إلى تطوير البرامج والفعاليات بما يتناسب مع هوية المناطق وتراثها، كما أن اعتزازنا بديننا والتزامنا بقيمنا وتمسكنا بتراثنا هي عناصر لازمة في الهوية الوطنية على وجه التحديد». السائح السعودي أضاف رئيس هيئة السياحة بقوله: «المملكة أكرمها الله ببزوغ الاسلام على أرضها، وميزها الله بأن تكون مهبط الوحي وحاضنة الحرمين، وهذا الدين العظيم امتاز عبر العصور بانفتاحه على الثقافات وتعايشه مع الزمن، والمملكة تستقبل بكل ترحاب ملايين الزوار سنويا»، مبينا أن «أهم سائح دولي هو السائح السعودي الذي بات محط أنظار دول العالم لاستقطابه، وهم يتجاوزن 4 ملايين سائح سنويا، مبينا أن المملكة أولى به بعد تنفيذ برامج متطورة وبمستوى عال يتضمن تلبية تطلعات السائح السعودي، وهذا هو هدفنا الأول، إلا أن التأخر في برامج التمويل واعتماد الوجهات أخر من مهمتنا في التطوير والتحفيز للرحلات السياحية المحلية». تفعيل المبادرات أكد الأمير سلطان أن مبادرة (السعودية وجهة المسلمين) التي أعلنتها الهيئة وهي من مبادراتها الرئيسة التي أقرها برنامج التحول الوطني، ستسهم في خلق تجربة مميزة لشريحة واسعة من السياح المسلمين، وستنطلق بالسياحة السعودية إلى آفاق أوسع. وأضاف: «نسعى من خلال هذا البرنامج إلى أن يستمتع القادمون للمملكة للعمرة بتجربة سياحية يزورون من خلالها مواقع التاريخ الإسلامي التي نشأ فيها الإسلام، ونتوقع أن تكون تجربة تعليمية، إلى جانب السياحة الطبية الاستشفائية، وحضور المعارض والمؤتمرات، وقد تم إطلاق باكورة هذه المبادرة من خلال برنامج رحلات ما بعد العمرة، الذي شهد هذا العام رحلات سياحية متعددة لمناطق خارج المدينتين المقدستين»، مشيرا إلى أن التأشيرات السياحية توقفت فترة لاستكمال البنية التنظيمية والخدمية للقطاع، وسيتم استئنافها العام القادم بإذن الله، وذلك ضمن مبادرات الهيئة في برنامج التحول الوطني. وتابع قائلا: «نركز على السياحة لأنها ذات قيمة عالية، وقد عملنا في الهيئة خلال السنوات الماضية على تأسيس قاعدة متينة وتنظيمية وتمويلية وبرامج تدريب تضمن نمو سياحة مميزة في المملكة».