تناولت مسرحية «الراكبون إلى البحر»، التي جسد أدوارها 8 من طلاب قسم اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل بالأحساء أول من أمس، صراع الإنسان مع الطبيعة ممثلة في البحر ورضا الإنسان الكامل في النهاية بالقدر المحتوم. فقدان الأبناء أشار أستاذ الأدب الإنجليزي في القسم الدكتور إبراهيم الشناوي ل«الوطن» عقب العرض، الذي امتد ل 22 دقيقة متواصلة، واستطاع الطلاب التحدث بطلاقة باللغة الإنجليزية، إلى أن هذه مسرحية عالمية تكشف الرضا بالقدر وصبر الأم لفقدان أبنائها تباعا، وأن فكرتها تتلخص في المحاولات البائسة للأم لمنع آخر أبنائها من الغرق في البحر، ولكن عقوق الابن وعدم الاستجابة للتوسلات الملحة للأم أدى به في النهاية إلى أن يلقى مصير والده وإخوانه وتنتهي المسرحية بمقولة خالدة للأم «لن يعيش إنسان إلى الأبد، وعلينا أن نقنع بذلك». مضيفا أن هذه المسرحية، تمت كتابتها في عام 1904، ونالت شهرة كبيرة، واعتبرها النقاد من أفضل المسرحيات القصيرة في الأدب المكتوب بالإنجليزية، وهي خير نموذج لصراع الإنسان مع الطبيعة وتسليمه بالقدر. فيما أكد عميد الكلية المشرف العام على المسرحية الدكتور ظافر الشهري ل«الوطن» أمس، أن هذه المسرحية مقتبسة من الأدب العالمي، وأن هذه المسرحية هي واحدة من جملة المقررات الدراسية للآداب العالمية، وتقديمها على خشبة المسرح، هو محاولة لتطبيق المقررات عملياً وعدم الاكتفاء بالجانب النظري، وذلك بهدف استفادة الطلاب بشكل أكبر، وإكسابهم مهارات الإلقاء والتمثيل ومخاطبة الجمهور والتحدث بطلاقة.