كشف خبير التسويق والإعلام الرقمي أحمد المغلوث ل «الوطن» أن الشركات والمؤسسات التي لم توّظف التقنية في معاملاتها ستخرج من السوق، مشيرا إلى أنها ستخسر وجودها مستقبلا، إن لم تواكب التغيير الحاصل في العالم، وأعرب عن أسفه من بعض الشركات والمنظمات الحكومية والخاصة، التي لا تزال تتعامل بالورق والخطابات رغم توفر البدائل الإلكترونية، فيما أكد الدكتور عبدالوهاب القحطاني ل«الوطن» أن التكنولوجيا والتقنية أصبحت من أهم محددات التنافسية في البيئة المحلية والعالمية. الذكاء التنافسي أبدى المغلوث استغرابه من بعض الشعارات الرنانة لبعض الشركات التي تنادي بالحفاظ على البيئة، متناسية الكم الهائل من الورق المهدور؛ بسبب عدم مواكبة التقنية الحديثة في معظم أعمالها، وعدّد المغلوث طرقا لتوظيف التقنية بشكل صحيح، أبرزها استخدام ذكاء الأعمال بطريقة حديثة، مؤكدا أن توظيف التقنية لدى هذه الشركات سيسهم بشكل فاعل وسريع في خلق الذكاء التنافسي بين المنظمات، والذي تواجهه جميع المنظمات عالميا ومحليا. وذكر المغلوث 5 أمور جوهرية تحدد القوى التنافسية بين الشركات، مبينا أنه يجب على الجهات الحكومية والخاصة أخذها بعين الاعتبار. أمثلة عالمية أكد أستاذ الإدارة الاستراتيجية وتنمية الموارد البشرية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبدالوهاب القحطاني ل«الوطن» أن الشركات التي لا تتبنى التكنولوجيا والتنقية الحديثة تفقد حصتها في الأسواق التجارية، وذلك على غرار ما حصل للعديد من الشركات العالمية، ومنها على سبيل المثال شركة بولارويد المتخصصة في الكاميرات والتصوير الفوري، إضافة إلى شركة كوداك، لافتا أن كلتا الشركتين لم تستطع المحافظة على حصتها في الأسواق بين المنافسين، لأنها تجاهلت أهمية تبني التكنولوجيا الحديثة في مجال التصوير. التطوير والتدريب بين الدكتور القحطاني أنه لابد للشركات السعودية من تطوير ذاتها وتدريب كوادرها لمواكبة المنافسة المحلية والعالمية، وذلك باستحواذها على الطرق الحديثة في الإنتاج والتسويق واقتصاد المعرفة بالأجهزة التكنولوجية التي أصبحت جزءا من عناصر إنتاجيتها. ناصحا الشركات الوطنية بالاستثمار في التكنولوجيا والتقنية الحديثة التي تساهم في تعزيز منافستها وتميزها والحفاظ على حصتها في السوق المحلية ومساعدتها في الدخول إلى الأسواق العالمية. مواكبة الحداثة أشار عضو اللجنة السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث في حديثه ل«الوطن» إلى تراجع بعض الشركات والمؤسسات والمصانع، التي بقيت جامدة مما أثر على نموها؛ بسبب عدم توظيفها أساليب التقنيات والحاسوب، مؤكدا عليها حتى تنجح في مشاريعها؛ أن تتماشى مع منظومة التطور والحداثة في البرامج الإلكترونية، وعليها أن تدرّب موظفيها من أجل اللحاق بالركب، مشيدا بالنجاح الذي حققته بعض الجهات الحكومية والخاصة في خدماتها الإلكترونية وتوظيف التقنية.