أكدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الملخص التنفيذي لملف ترشيح لتسجيل «واحة الأحساء» على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، أهمية وضع نظام إدارة فعال، للحفاظ على المشاهد الطبيعية في الواحة، والتنسيق الوثيق بين الجهات المسؤولة عن حماية وتطوير المشاهد الطبيعية والحيازات الزراعية، وإدارة الاحتياجات بعيدة المدى، وتعزيز مبادرات التوعية لتقديم القيمة العالمية الاستثنائية للواحة، مشددة في الوقت نفسه على الحفاظ على بحيرة الأصفر، كونها المصرف المائي الوحيد في الأحساء. من جهته قال مستشار الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمركز التراث العمراني الوطني المهندس محمد العيدروس، إن ملف الترشيح للتسجيل، يؤكد على أن هذه المواقع المسجلة قابلة للإدارة بما يضمن الحفاظ عليها، وأن الملف يشتمل على تأكيدات أن التنمية لا تؤثر سلبا على التراث في المنطقة، مع التأكيد على أن إدارة هذه المواقع من خلال المجتمع والإدارات المحلية. 3 معايير استند تبني الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على ترشيح «واحة الأحساء»، كمشهد ثقافي متطور للإدراج في قائمة التراث العالمي في اليونيسكو على 3 معايير، هي: 1 شهادة استثنائية على التقليد الثقافي للواحة، ورمز لأهمية التقنيات الزراعية القديمة للواحة وما صاحبه من تطور في حضارات منطقة الخليج، وذلك من خلال القلاع والمساجد التاريخية والعيون وقنوات الري التي تنتشر في الواحة، والأسواق التي هي بمثابة مكرس للغذاء والتوابل والمنسوجات، ودليل على التبادلات التجارية التقليدية المرتبطة بالإنتاج الزراعي للواحة التي لا تزال نشطة وتلعب دورا اقتصاديا كبيرا، وتمثل استمرارية التقاليد الزراعية للواحة بالمناظر الطبيعية المتغيرة بشكل دائم مع تنظيم زراعي على أساس توزيع مياه العيون من خلال شبكة من قنوات الري. 2 - مثال استثنائي على مراحل مهمة في تاريخ البشرية، وهي أكبر واحة في العالم بها 2.5 مليون نخلة، تمتد لآلاف السنين، وتعمل بنشاط على تعديل البيئة الطبيعية المحيطة بها، ويوضح مشهد الواحة القيم المشتركة والتماسك الاجتماعي. 3 - مثال استثنائي لتفاعل الإنسان مع البيئة، وقدرته على الصمود في مواجهة التحديات العالمية والاحتياجات الحديثة، وقد حافظوا على المهارات والمعارف التي تكون حاسمة لمواجهة التحديات التي تفرضها ظاهرة الاحتباس الحراري والتصحر وانهيار النظم الإيكولوجية. سيناريو ملف تسجيل الأحساء * مايو ويونيو 2017: تكليف خبراء من المجلس الدولي للمعالم والمواقع لدراسة الملف * من يوليو 2017 حتى فبراير 2018: تقييم الملف، وذلك بزيارة ميدانية لبعض الخبراء العالميين * مارس 2018: الإعلان النهائي عن التسجيل وذلك من خلال اجتماع المجلس الدولي للمعالم والمواقع «الاجتماع 42».