بينما نفت مديرية مياه جازان أمس عدم تلوث مصادر المياه والصهاريج في محافظة هروب «شرق جازان»، أكدت محافظة وبلدية هروب تلوث مياه الآبار والأودية، واستغلال بعض أصحاب الصهاريج الصغيرة والكبيرة حاجة المواطنين بهروب للمياه الصالحة للشرب، والتي تعود ملكيتها لشركات مشغلة تقوم على تغذية المحافظة ومراكزها بالمياه. وأكد محافظ هروب أحمد الفيفي ل«الوطن» قيام اللجنة المشكلة من جهات حكومية وأمنية بضبط مجموعة من الصهاريج والعمالة التي تقوم بتزويد المواطنين في هروب بمياه ملوثة وغير صالحة للاستخدام الآدمي. مياه جازان تنفي التلوث إلى ذلك، نفت مديرية المياه بجازان أمس على لسان ناطقها الرسمي عمر صيقل، وذلك ردا على ما نشرته «الوطن» أول من أمس، تلوث المياه التي يتم تزويد المحافظة ومراكزها بها، مؤكدة أنها مياه نظيفة وصالحة للاستخدام. وأشار صيقل إلى أنه تم إيقاف جميع الناقلات المخصصة لمشروع السقيا، والتي تقوم بالسحب من مجاري الأودية أو من مصادر غير معروفة، وتم أخذ تعهدات عليهم بعدم السحب من مجاري الأودية، والاتفاق على تحديد آبار مياه صالحة للاستخدام، بعد أخذ عينات منها والتأكد من صلاحيتها. ضبط الصهاريج من جانبه، أكد محافظ هروب أحمد الفيفي أن اللجنة المشكلة لمراقبة العمالة التي تقوم بتزويد المواطنين بهروب بمياه ملوثة ضبطت أمس عددا من الصهاريج الكبيرة والصغيرة المعبأة بمياه ملوثة، لافتا إلى أن التحقيقات ما زالت جارية مع تلك العمالة من قبل الجهات المختصة بهروب. وشدد على عدم التهاون مع العابثين بأرواح المواطنين والمقيمين بالمحافظة. رصد المخالفات أكد رئيس لجنة الإصحاح البيئي بمحافظة هروب حسين الهروبي ل«الوطن» أن اللجنة رصدت عددا من الآبار الملوثة ومياه مستنقعات راكدة تغطيها مخلفات الحيوانات النافقة في أودية هروب، مشيرا إلى أنه تم سابقا إخطار مديرية المياه بجازان عن مصادر المياه الملوثة في هروب مدعومة بالصور ولكن دون جدوى، أو تجاوب من قبل مسؤولي مياه جازان. وأضاف الهروبي أن مياه المحافظة ملوثة وثبت من خلال تحاليل سابقة قامت بها جهات حكومية بهروب عدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي. وباشرت معدات تابعة لبلدية المحافظة، أول من أمس، ردم المستنقعات المائية التي خلفتها الأمطار بوادي هروب، والتي كانت سابقا مصدرا رئيسيا لتغذية هروب بالمياه الملوثة.