على الرغم من ثبوت تلوث مياه أودية محافظة هروب شرق جازان، بنسبة 100 % وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي، عمدت بعض العمالة المشغلة لمشروع السقيا بهروب والعمالة السائبة، أصحاب الصهاريج الصغيرة إلى جلب المياه من أودية هروب ومستنقعات المياه التي خلفتها الأمطار وبيعها على المواطنين بمبالغ عالية، وسط استغلال حاجة المواطنين الماسة في القرى والهجر لمياه الشرب بعد تأخر مشاريع إيصال المياه المحلاة للمحافظة، مما اضطر محافظ هروب إلى تشكيل لجنة عاجلة لمنع وصول المياه الملوثة إلى المنازل عبر الصهاريج. لجنة مشكلة أوضح محافظ هروب أحمد الفيفي ل«الوطن» أن المحافظة شكلت لجنة عاجلة ضمت إلى جانبها البلدية والمياه والشرطة، للتحقق من تزويد المواطنين بالمياه غير الصالحة للشرب من قبل متعهدي السقيا، لافتا إلى أن اللجنة سوف تقف على المياه في الأودية والشعاب والتأكد من سلامتها مخبريا. تلوث المياه أوضحت بلدية محافظة هروب ومركزي صحيي المحافظة ل«الوطن» في وقت سابق أنهم قاموا بإجراء تحاليل مخبرية لمياه أودية هروب، وأثبتت تلك التحاليل تلوث مياه الآبار والأودية، وعدم صلاحيتها للاستخدام للآدامي، حيث تم تشكيل لجنة مشكلة سابقة من قبل محافظة هروب، والعمل على طمر بعض الآبار في ذلك الوقت، وإعادة التحاليل المخبرية لما تبقى من تلك الآبار.