نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، دشّن وزير الصحة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور توفيق الربيعة، أمس، مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، كأكبر مركز متخصص من نوعه في المنطقة بسعة 300 سرير. ونقل الربيعة تحيات خادم الحرمين في مستهل كلمة ألقاها أمام الحضور، وقال: «شرفني أن أنوب عن مقامه الكريم في حضور هذا الحفل المبارك لافتتاح مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، وتعد رعاية مقامه الكريم لهذا الحفل تشريفا وتكريما للقطاع الصحي عامة بمملكتنا الغالية». تقنيات حديثة وصف الربيعة مركز الأورام بأنه مفخرة في الرعاية الطبية التخصصية في المملكة، بما يتضمنه من تقنيات حديثة وذكية تم العمل عليها لسنوات عدة. ولفت إلى أن المركز سيستفيد من خدماته التخصصية كثير من المرضى، ويقلص من فترات الانتظار في ظل التوسعة الكبيرة التي ستضاف إلى المستشفى والمتمثلة في 300 سرير تنويم، و96 سريرا للعلاج الوريدي. وعدّ الربيعه افتتاح المركز حدثا تاريخيا ونقلة نوعية في تطوير الخدمات الصحية التخصصية في المملكة، وقال: سيكون مركز الملك عبدالله مصدرا من مصارد نقل الخبرة والتقنية الطبية العالمية، والتي ستسهم في تطوير القطاعات الصحية التخصصية الأخرى في كل أنحاء وطننا الغالي، وهو ما يعكس اهتمام الدولة وقيادتها في دعم كل المشاريع الصحية التي تصب في خدمة الوطن والمواطن«. خطة شاملة قال المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي، إن إنشاء المركز جاء بتوجيه مباشر من الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- حينما اطلع على تقارير المستشفى، ولمس الحاجة الملحة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من مرضى الأورام، لافتا إلى أن إنشاء المركز جاء ضمن الخطة الشاملة للمستشفى (Master Plan) للعشرين عاما المقبلة، والتي تم إعدادها من أحد المكاتب الاستشارية العالمية المتخصصة في تصميم المستشفيات، ووضعت في الحسبان الطلب المتنامي والحاجة المستقبلية للرعاية الطبية التخصصية. وتابع:»يعد المركز من المراكز الرائدة عالميا في استخدام تقنية الحاسب الآلي بشكل شمولي في تقديم خدماته، ويحوي 8 غرف عمليات، ويتكون من 23 طابقا، ويتصل به مبنى للطاقة يحوي مولدات تغطي الاحتياج الحالي والمستقبلي من الخدمة، إضافة إلى نفق للخدمات بطول يتجاوز كيلو متر؛ يربط المبنى المركزي للطاقة بمركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد، ومنه إلى بقية مباني المستشفى الحالية والمستقبلية.