على وقع الغارات المكثفة التي يشنها طيران التحالف العربي وهجمات القوات الشرعية الميدانية في مختلف الجبهات اليمنية، وثق نشطاء ميدانيون سلسلة من الخسائر البشرية التي منيت بها جماعة الحوثي في قياداتها الميدانية والعسكرية خلال الأسبوع المنصرم. وبحسب الإحصاءات المطلعة، شهدت محافظة صعدة، أكبر الخسائر المتلاحقة في القيادات الحوثية على عدد من الجبهات، سواء من خلال غارات التحالف أو بالتقدم الذي تحرزه القوات الشرعية والمقاومة الشعبية. ومن ضمن القيادات الحوثية التي لاقت حتفها، قائد التدخل السريع للمليشيات الحوثية فواز شايع القمادي و5 مرافقين آخرين في قصف جوي لمقاتلات التحالف استهدف مبنى الأمن السياسي بصعدة. ويعد القمادي أحد المقربين من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، بالإضافة إلى مصرع القيادي الكبير أبوياسر الشاعر وهو أحد القيادات الحوثية المكلفة بشراء ونهب الأراضي وضمها لأملاك المليشيات، والاستيلاء على أراض تابعة لمعسكر الصيفي بمحافظة صعدة. تجارة الحشيش وثقت المصادر الميدانية أيضا، مصرع أحد أكبر مهربي الحشيش والمخدرات المنتمي لمديرية حيدان بصعدة القيادي أحمد محمد البكيلي، خلال غارة جوية للتحالف أدت إلى مقتله و7 من مرافقيه حينما كانوا متوجهين بين خط المخا والحديدة، في وقت تعد تجارة المخدرات أحد الدعائم الأساسية لإنعاش اقتصاد الجماعة الانقلابية. كما أشار نشطاء إلى مقتل المشرف الأمني لمديرية بني الحارث التابعة لأمانة صنعاء القيادي الحوثي فارس طاوي، خلال المواجهات التي شهدتها منطقة صرف شرقي العاصمة بين مليشيات الحوثي ومواطنين، عقب أن حاولت الميليشيات نهب أراضيهم بالقوة. وقتل المشرف الأمني لمحافظة صعدة ونائب مدير أمن المحافظة العقيد أحمد أصنج خلال غارة جوية للتحالف في منطقة البقع الشهر الماضي، وهو المسؤول الأول عن أمن المليشيات في المحافظة، في وقت يرى مراقبون أن تصفية كبار قيادات الجماعة ينذر بتفككها وانهزامها في معاقلها.