9 سنوات وشهران و25 يوما تمثل عمر تسديدة المحترف المصري الاتحادي عماد متعب التي باغتت حارس الرائد فايز السبيعي بملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة في النسخة الأولى لدوري المحترفين السعودي، مزيحا معها الستار عن الدراما الكروية الأجمل، فلعبة كرة القدم لا معنى لها بدون هذا المشهد الذي لم يتوقف منذ تلك اللحظة عن إمتاع محبي اللعبة الجميلة طوال تلك الأعوام حتى لامس الرقم 4060 حتى الآن، إلا أن تلك الأهداف لها فرسانها المحليون والأجانب ممن تركوا بصماتهم بوفرة ليدونها في تاريخ دوري المحترفين السعودي. اقتحام متوقع كشفت القائمة (المحلية) عن استمرار ركض جميع الأسماء المتواجدة، مما يعزز من إمكانية حدوث تغييرات في ترتيب أصحابها، بل حتى إقصاء بعضهم مع تألق أسماء جديدة منافسة تأتي على مقربة من قائمة ال10، أبرزها حسن الراهب "31 هدفا"، فهد المولد "28 هدفا" وعبدالمجيد الرويلي "26 هدفا"، ويبقى الثاني الأكثر ترشيحا لاقتحام القائمة لسنه اليافع "22 عاما"، خاصة إن استمر في توهجه هجوميا هذا الموسم مع فريقه الاتحاد (6 أهداف حتى الآن)، فيما تبقى فرص الراهب مرهونة بقدرته على إقناع مدربيه بمنحه دقائق لعب أكثر في مقدمة النصر وعدم الاكتفاء دائما بدور البديل. شهية مفتوحة بعيدا عن الجميع ومتجاوزا حاجز ال100 هدف، يحلق الدولي ناصر الشمراني على رأس قائمة الهدافين التاريخيين لدوري المحترفين، وتبقى فرص "الزلزال" متاحة أمامه لزيادة غلته مع استرداده لموقعه في مقدمة الهجوم الهلالي هذا الموسم بعد معاناة فنية عاشها مع مدربه السابق اليوناني "دونيس" غيبته طويلا عن تشكيلة الفريق الأزرق، بيد أن هداف الدوري في 5 مناسبات سابقة أظهر خلال 8 جولات فقط شهية مفتوحة وأضاف لرصيده 5 أهداف قفزت به للرقم 112 موسعا الفارق عن أقرب ملاحقيه محمد السهلاوي إلى 25 هدفا، علما بأن مواسم الأخير الاحترافية تقل عن الشمراني بنسخة واحدة. تهديد برازيلي كان تسجيل 24 هدفا كافيا،على الأقل حتى الآن، ليفرض سويدي الهلال فيلهامسون اسمه في آخر القائمة الأجنبية، بيد أن مغادرته لها باتت وشيكة مع تقليص برازيلي فريقه السابق كارلوس إدواردو الفارق بينهما إلى 6 أهداف فقط، يبدو تجاوزها في متناول الثاني مع بقاء 19 جولة في دوري جميل، وبتحقيقها سيتخطى أيضا مواطنه مارسيلو كماتشو والمغربي هشام بوشروان "20 هدفا" والمغربي صلاح الدين عقال والفنزويلي جيلمين ريفاس "19 هدفا"، ويبقى رقم الأخير مميزا كونه تحقق في موسم واحد فقط مع الاتحاد، وبالتأكيد استمراره كان سيغير كثيرا من مضمون قائمة ال10 الأجنبية. رحيل جماعي على عكس نظيرتها المحلية، وباستثناء السومة والبرازيلي جادسون سانتوس، كان اللافت في القائمة (الأجنبية) رحيل جميع أصحابها عن الملاعب السعودية، لعل آخرهم البرازيلي إلتون رابع الترتيب بأهدافه ال51 على مدار 7 مواسم بين النصر أولا ثم الفتح كأطول فترة قضاها محترف أجنبي في ناد سعودي، فيما كشفت القائمة أيضا أن الأرجنتيني تيجالي كان بمقدوره تحسين موقعه الخامس "40 هدفا في 3 مواسم فقط" لولا رحيله المفاجئ إلى الإمارات، مسجلا معدل تسجيل (هدف لكل 133.85 دقيقة)، كرقم لم يسبقه إليه سوى فيكتور سيموس، صاحب الأفضلية بهدف لكل 116.16 دقيقة. غزارة تهديفية في وقت احتاج الكونجولي دوريس سالومو إلى 5 مواسم كاملة مع فريقه الفتح لتسجيل 56 هدفا وإزاحة برازيلي الأهلي فيكتور سيموس من على رأس القائمة التاريخية لهدافي دوري المحترفين الأجانب، لم يصمد رقم الكونجولي سوى موسما واحدا أمام غزارة أهداف السوري عمر السومة التي وصلت للرقم 60، بيد أن هداف الأهلي لم ينتظر لتحقيق إنجازه لأكثر من موسمين و7 جولات فقط، واستنادا على لغة الأرقام، يمكن القول إن "العقيد" بحفاظه على معدله التهديفي هذا الموسم (11 هدفا في 8 جولات حتى الآن)، سيجعل من مهمة أي مهاجم أجنبي في الاقتراب من صدارته ضربا من الخيال. حضور مفاجئ رغم أنه فرض نفسه كأقرب الأسماء لقائمة ال10، بتسجيله 32 هدفا خلال 7 مواسم مثل فيها 6 أندية، ينتظر أن يتخلى وليد الجيزاني عن مركزه الحالي، بسبب ابتعاده عن المشاركة في دوري المحترفين ورحيله لمنافسات دوري الأولى منذ الموسم الماضي، وجاء تواجد لاعبي خط الوسط حمدان الحمدان ومحمد الشلهوب وتيسير الجاسم بين الهدافين التاريخيين، بمثابة مفاجأة الإحصائية التاريخية، كون الثلاثي اشتهر أكثر بصناعته للأهداف، في المقابل لم تمنع قناعات المدربين بعدم الاعتماد كثيرا على الثنائي مهند عسيري ويوسف السالم من الحضور بقوة في القائمة بتسجيلهما 47 و45 هدفا على التوالي.