المرور بالضغوطات والشعور بالتعاسة من وقت لآخر ما هو إلا جانب طبيعي في النفس البشرية، ولكن الشعور المستمر بالقلق أو القهر أو الاكتئاب في العمل قد يؤثر سلبا على صحة قلبك على المدى البعيد، وذلك وفقا لموقع «بزنس إنسايدر» الإخباري الأميركي. التعاسة ومشاكل القلب تحدثت «بيزنس إنسايدر» مؤخرا عن مشاكل متعلقة بالقلب مع طبيبة القلب رينا باند التي حصلت على شهادتها من جامعة هارفرد، وتعمل حاليا مديرة طبية في شركة AbleTo Inc التي تركز على مساعدة الشركات في تحسين صحة موظفيها. وقالت رينا «من الواضح جدا لي ولمعظم أطباء القلب مدى تأثير الوضع العاطفي على القلب وعلى الصحة العامة للقلب والأوعية الدموية. وهذا ما دفعني إلى العمل في شركة AbleTo Inc». واستشهدت بدراسة تم إجراؤها في 2013، قائلة إن بعض الأمور مثل الشعور بالضغط والاكتئاب والقلق يجعل من المرضى أقل ترجيحا للقيام بجوانب الرعاية الذاتية أو اتباع النصائح الطبية، وفي بعض الحالات يتسبب هذا الأمر في ارتفاع في معدلات الوفيات. مؤشرات خطيرة تقول الدكتورة باند إنه يتوجب على الجميع التعامل مع عقولهم بنفس الطريقة التي يتعاملون فيها مع أجسادهم. وقالت يجب أن نصفي العقل من كل شيء، وإلا فإنه سيتسبب في أمراض جسدية. وأضافت أن الأعراض والمؤشرات التي قد تؤثر على أجسادنا نتيجة الضغط و الاكتئاب والقلق تتضمن التغيير في عادات النوم، والصعوبة في التركيز، والتغيير في عادات الأكل، وخفقان القلب أو الشعور بعدم الراحة في الصدر، بالإضافة إلى انخفاض الطاقة. الخطوة التالية تنصح طبيبة القلب الأشخاص الذين يتعرضون لمثل هذه المؤشرات خصوصا أثناء ممارسة العمل أنه يتوجب عليهم الهدوء والتوقف للحظة، والتركيز على الحالة التي يمرون بها. وأضافت «إذا ظهرت هذه الأعراض عليك فربما قد حان الوقت أن تضع الأولوية لصحتك النفسية وكذلك صحتك القلبية». تنصح باند بالتحدث مع الطبيب عن جميع جوانب صحتك الجسدية والنفسية، سواء تم تشخيصك بمرض قلبي أو مجرد مخاوف من أن يؤثر الشعور بالضغط ومستويات من القلق على صحتك العامة. و قالت باند «لا بأس في أن تشعر بأنك لست على ما يرام، فالخطوة الأولى المهمة هي أن تدرك كيفية شعورك، وأن هذا الشعور له تأثير على عملك وحياتك». «هذه هي الخطوة الأولى لأي شخص يود الحصول على المساعدة، وهي أن يعرف أنه بحاجة إلى المساعدة».