كشف رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد التخيفي، أن النصيب الأكبر من خارطة البطالة بين السعوديين استحوذ عليه الحاصلون على الشهادة الجامعية، وحصلت نسبة 16.8% على أعلى المعدلات في الربع الرابع من 2016. وقال الخبير الاقتصادي الدكتور إبراهيم السبيعي ل«الوطن»، إن ارتفاع نسبة البطالة بين شريحة الجامعيين يعود لعدة أسباب، أهمها عدم وجود مواءمة بين وزارة العمل ومخرجات التعليم الجامعي. كشفت رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد التخيفي، أن النصيب الأكبر من خارطة البطالة بين السعوديين استحوذ عليها الحاصلون على الشهادة الجامعية، وحصلت نسبة 16.8 % على أعلى المعدلات في الربع الرابع من العام الماضي 2016. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي لإصدار نشرة سوق العمل للربع من العام الماضي، أمس بمقر الهيئة العامة للإحصاء بالرياض، وأشار خبير التحليلات في أحد المكاتب الاقتصادية المحلية الدكتور إبراهيم السبيعي ل»الوطن»، إلى أن ارتفاع نسبة البطالة بين شريحة الجامعيين، يعود إلى عدة أسباب، أهمها عدم وجود مواءمة واضح بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومخرجات التعليم الجامعي، التي لا زالت بعيدة تماما عن متطلبات السوق، وهو ما تؤكده الأرقام الجديدة. وأشار السبيعي إلى أن الأمر يتطلب مواءمة دقيقة، لمعرفة احتياجات سوق العمل السعودي من التخصصات المطلوبة، كما يذهب إلى أن افتقاد طلبة الجامعات لأدق تفاصيل المهارات المطلوبة يفقدهم خاصية المنافسة على نيل الوظائف، ما يعني أن الجامعات بعيدة تمام البعد عن تنمية مهارات العمل لدى طلابها. تناقض الأرقام أظهرت نتائج نشرة سوق العمل للربع الأخير من العام الماضي (2016)، ارتفاعا طفيفا في معدل بطالة للسعوديين بلغ 12.3 %، مقارنة بالربع الثالث من العام ذاته الذي كان 12.1 %.وذكرت النتائج ارتفاع معدل المشاركة الاقتصادية على مستوى المملكة في الربع الرابع، بمعدل 56.5 %، مقارنة بالربع الثالث الذي سجل معدلا بلغ 55.3 %، وأفصحت نتائج المسح بأنَّ معدل المشاركة الاقتصادية للسعوديين بلغ 42.2 %، وبلغ المعدل بين السعوديين الذكور 64,6 %، فيما الإناث 19,3 %. وبلغ معدل البطالة لإجمالي السكان، سعوديين وغير سعوديين 5.6 % بانخفاض طفيف، مقارنة بمعدل البطالة للربع الثالث من العام الماضي. وأرجع التخيفي سبب تناقض الأرقام المنشورة بين الهيئة والأجهزة الحكومية إلى تباين في الوضوح عند الإصدار، وأن الهدف منها التكامل وليس التناقض، مبينا أن الهيئة بدأت في الترتيبات الأولية للربط مع الجهات المعنية لتنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2020 والذي أقر مطلع العام الحالي من قبل مجلس الوزراء. المشاركة الاقتصادية أشارت النتائج إلى أن أعلى معدل للمشاركة الاقتصادية للسعوديين بلغ 63,7 % بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 25 - 39 عاما، وأنّ معدل المشاركة الاقتصادية كان الأعلى بين السعوديين الحاصلين على شهادة دبلوم دون الجامعة، حيث بلغ المعدل 83,5 % يليهم الحاصلون على شهادة التعليم الجامعي فما فوق بمعدل بلغ 78,2 %. وفيما يتعلق بمعدل التشغيل فقد ارتفع مقارنة بالربع الثالث من عام 2016 حيث بلغ 94.4 %. وبلغ معدل التشغيل للمشتغلين السعوديين 87.7 % بانخفاض طفيف، مقارنة بمعدل التشغيل للسعوديين للربع الثالث من عام 2016. الباحثون عن العمل تضمنت النشرة للمرة الأولى بيانات المشتغلين والباحثين عن عمل من السجلات الإدارية والتي أوضحت أن نسبة الذكور السعوديين الباحثين عن عمل 19.4 % والإناث 80.6% من إجمالي السعوديين الباحثين عن عمل للربع الرابع 2016 وتركزت أعلى نسبة للباحثين عن عمل السعوديين في الفئة العمرية 27-36 عاما، حيث بلغت 52.8%. من جهة أخرى، أوضحت الهيئة العامة للإحصاء ضمن نشرتها المفصلة بأن معدل المشاركة الاقتصادية في مسح القوى العاملة هو مؤشر يقيس مشاركة السكان في سن العمل 15سنة فأكثر في القوة العاملة كمشتعلين أو متعطلين, وهو عبارة عن نسبة قوة العمل إلى السكان 15 سنة فأكثر. ومعدل البطالة هو مؤشر يقيس نسبة المتعطلين إلى إجمالي قوة العمل، ومعدل التشغيل هو مؤشر يقيس نسبة المشتغلين إلى إجمالي قوة العمل.