قالت تقارير إن الرواية الروسية لقصف خان شيخون استغرقت نحو 24 ساعة، وخرجت بما أسمته صورا مفبركة وتقارير مزيفة عن استخدام قوات النظام للأسلحة الكيميائية. وحسب التقارير فإن موسكو قدمت سردا هدفه حماية بشار الأسد، مفاده أن إصابة مخازن الغاز القاتل التي تملكها المعارضة هي سبب سقوط الضحايا في مجزرة تذكر بمجازر الغوطة عام 2013، لافتة إلى أن الرواية الروسية هدفها المباشر دعم الحليف السوري في مواجهة موجة غضب تضع إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب على مسار صدام دبلوماسي مع موسكو. كانت واشنطن أعلنت أنها تعتقد أن الوفيات نتجت عن هجوم شنته طائرات حربية سورية بغاز السارين قبل أن تسارع موسكو إلى تقديم رواية بهدف حماية الأسد فقالت إنها تعتقد أن الغاز السام تسرب من مخزن أسلحة كيماوية تابع للمعارضة بعدما قصفته الطائرات السورية. رواية كاذبة وصف القيادي في جماعة جيش إدلب الحر، حسن حاج علي، البيان الروسي حول مجزرة إدلب بأنه «كذبة»، وقال «الكل شاهد الطيارة وهي تقصف بالغاز ونوع الطيارة». وأضاف أن المدنيين الموجودين كلهم يعرفون أن المنطقة لا توجد فيها مقرات عسكرية ولا أماكن تصنيع تابعة لفصائل المعارضة، مؤكدا أن الفصائل لا تستطيع صناعة هذه المواد. وكشفت مصادر عسكرية في المعارضة اسم الطيار وقاعدته وتوقيت مهمته، وقالت إن منفذ الهجوم هو العميد الطيار محمد حاصوري من تل كلخ، وإنه يتولى رئاسة أركان اللواء 50، وقاد سرب سوخوي 22 من مطار الشعيرات ولقبه «قدس 1»، لافتة إلى أنه نفذ جريمته الساعة 6 و48 دقيقة صباح الثلاثاء الماضي. مأزق أميركي قال مراقبون: إن الهجوم يضع ترمب في مواجهة نفس المأزق الذي واجه سلفه أوباما، وأضافوا «هل يتحدى الرئيس الأميركي الجديد موسكو صراحة، ويجازف بتوسيع دور واشنطن في حرب بالشرق الأوسط من خلال السعي لمعاقبة الأسد على استخدام أسلحة محظورة، أم يتساهل ويقبل ببقاء الأسد في السلطة ليبدو ضعيفا؟». ووفقا للمراقبين فإنه في حال التساهل فإن الأمور لن تقف عند حد المجزرة الكيماوية، لأنه إذا لم يفعل ترمب والعالم شيئا، ستنطلق معركة القضاء على المعارضة في إدلب، تماما كما حصل في حلب سابقا، وهو ما سعى إليه الروس والإيرانيون والأسد في وقت سابق. حقيقة الهجوم الكيماوي 1- الكشف عن اسم قائد الهجوم 2- التحقق من توقيت العملية 3- عدم امتلاك المعارضة للإمكانات الكيماوية 4- التمهيد لمعركة إدلب