وصف وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى الأردن بأنها «حدث استثنائي»، مشيرا إلى أن الشعب الأردني وحكومته ينظرون بعين الاهتمام الكبير لمقدم الملك، بسبب العلاقات السعودية الأردنية التي ظلت على الدوام قوية وإستراتيجية، مبنية على فهم مشترك في كيفية التعامل مع قضايا المنطقة، وأن العلاقات بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والعاهل الأردني عبدالله الثاني علاقات أخوية قوية. وأعرب الصفدي، في تصريحات صحفية، عن أمله في أن تسهم زيارة خادم الحرمين للأردن في تمتين العلاقات وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري، مشيرا إلى أن خادم الحرمين ضيف عزيز ويتطلع العاهل الأردني إلى لقائه وإلى التباحث معه في العديد من القضايا ذات الاهتمام مشترك. علاقات متطورة تابع الصفدي قائلا إن العلاقات بين البلدين تكتسب كل يوم بعدا إضافيا، حيث تركز قيادتا المملكتين على الدفع بها دوما إلى الأمام، إيمانا بوحدة المصير الذي يجمع بينهما، وصلات الدم والدين الواحد والجوار المشترك. مؤكدا أن مواقف البلدين السياسية متطابقة فيما يخص كافة القضايا الإقليمية والدولية، وهناك تنسيق متواصل بينهما في المحافل الدولية. وثمَّن مواقف المملكة الداعمة لكافة القضايا العربية، والمسارعة إلى مد يد العون لكافة الدول العربية والإسلامية في الأزمات التي تمر بها، مشيرا إلى أن ذلك الموقف ينطلق من مكانتها كدولة قائدة للعالمين العربي والإسلامي، وحاضنة للحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية. قضية محورية أوضح الوزير الأردني أن من أبرز القضايا التي سيناقشها القادة العرب في الدورة ال28 للقمة العربية التي ستبدأ غدا، القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، مؤكدا أهمية إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تؤدي إلى حل الدولتين وأيضا موضوع القدس، نظرا لأهميتها بالنسبة للعرب والمسلمين. وأضاف أن القمة ستبحث أيضا الأزمة السورية، وقضايا الإرهاب، وتطورات الأوضاع في عدد من الدول العربية، بما فيها العراق، واليمن، وليبيا، والسودان. وفي الشأن السوري أشار إلى أنه تم بحث هذا الموضوع في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري، أمس، مؤكدا أنه لا بد من الوصول إلى حل سياسي ينقلنا إلى واقع حل الأزمة السورية وتحقيق طموحات الشعب السوري. قضية محورية أكد الصفدي أن موقف بلاده من القضية السورية موقف واضح، بضرورة الحل السلمي، ووقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية وفتح المجال أمام الحوار السوري الداخلي. وقال إن المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي مستورا سيشارك بأعمال القمة، وسوف يقدم إيجازا أو إحاطة للمؤتمر حول جهوده ومخرجات الجولات التفاوضية في جنيف. كما سيشارك الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، حيث سيجري التفاهم معه على وضع أسس كفيلة بإنهاء النزاع. كما ستحظى الأزمتان اليمنية والليبية باهتمام خاص، للبحث في إيجاد سبل كفيلة بوقف الدم وإيجاد حلول سلمية.