انطلقت أمس، بالبحر الميت بالأردن اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى الوزراء، تحضيرا لانعقاد الدورة 28 للقمة العربية، غدا. وبدأت الاجتماعات بجلسة بروتوكولية تسلم فيها الأردن رئاسة القمة من موريتانيا. وبحث الوزراء في اجتماعاتهم التي تستمر حتى اليوم جدول أعمال القمة، وعلى رأسه ملف القضية الفلسطينية، وتطورات الأزمة السورية، وملف اللاجئين، إضافة إلى تطورات الوضع في ليبيا واليمن وغيرها من القضايا العربية. وأشارت مصادر داخل الجامعة إلى أن القمة ستبحث 17 بندا تتناول مجمل القضايا العربية، وعلى رأسها «التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية»، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في القدس وملف الاستيطان. إضافة إلى دعم السلام والتنمية في السودان، وتقديم الدعم الإنساني للصومال. قمة الحضور المتميز أكدت المصادر أن سياسيين في الأردن باتوا يطلقون على هذه الدورة الحالية «قمة الحضور المتميز»، حيث يتوقع مشاركة 17 زعيما عربيا، خلافا لقمة نواكشوط السابقة التي لم يحضرها سوى سبعة قادة. وقال وزير الخارجية الأردني، محمد المومني، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، سيحضر الجلسة الافتتاحية للقمة، إضافة إلى مبعوثه الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، ومبعوثين رئاسيين من الولاياتالمتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا. كما أكد ملك الأردن عبدالله الثاني، أهمية أن تفضي القمة العربية المقبلة إلى بلورة رؤية عربية مشتركة لمعالجة الأزمات، والتعامل مع التحديات التي تمر بها المنطقة العربية. تحديات وأزمات قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن المواطن العربي يشعر بالقلق إزاء الأزمات الحالية، مشيرا إلى أن «لا ملجأ للعرب سوى العرب». جاء ذلك خلال الاجتماع التحضيري، وأضاف أن الأزمة السورية هي أكبر أزمة تشهدها المنطقة، ولا يجب أن تُترك للدول الغربية، تديرها كما تشاء، مشددا على أهمية تقديم الدعم للدول التي استضافت اللاجئين. وأضاف أن إصلاح الجامعة ينبغي أن يستمر رغم الظروف. من جانبه، قال وزير الخارجية الموريتاني، اسالكو ولد أزيد بيه، إن القمة تأتي وسط أوضاع وظروف صعبة، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تبقى القضية الأهم للعرب. وأضاف أنه ينبغي الدفع بالعمل العربي المشترك لمواجهة التحديات، مشيرا إلى أن القمة تعقد في ظل عدة أزمات تمر بها الدول العربية. وسبق اجتماع وزراء الخارجية اجتماع للجنة الوزارية الرباعية التي شكلتها القمة السابقة لبحث التدخلات الإيرانية في الشأن العربي.