استلم المواطن غالب مفتي، الموجود في هيوستن، جثماني ابن أخيه محمد سمير حسن مفتي، وزميله أمجد علي حسن بلخير، اللذين عثر عليهما داخل سيارة في مرآب للسيارات في مدينة روكفورد بولاية إلينوي الأميركية الأحد الماضي. وقال مفتي في اتصال هاتفي ل«الوطن»، «تسلمت الجثمانين، وسيتم نقلهما إلى واشنطن، ثم إلى المملكة، حيث سينقل جثمان ابن أخي محمد إلى المدينةالمنورة لدفنه في مقبرة البقيع، لأننا اعتدنا دفن متوفانا فيها، بينما سيسلم جثمان أمجد بلخير لأسرته في جدة»، مشيرا إلى أن الجثمانين سيصلان إلى المملكة اليوم. وكشف أنه خلال استلام جثمان ابن أخيه، لاحظ وجود دماء من أنفه وفمه، هو وزميله المتوفى، مشيرا إلى اعتقاده أنه نزف نتج عن استنشاقهما غاز أول أكسيد الكربون. إلى ذلك، أكدت القنصلية العامة للمملكة في هيوستن، في بيان أمس، أن «المعلومات الأولية الواردة من الشرطة تؤكد عدم وجود شبهة جنائية في وفاة الطالبين، وأن الموضوع قيد التحقيقات»، مشيرة إلى أن القنصلية تواصلت مع أسرتي المتوفيين والسلطات المختصة، للتأكد من سرعة إنهاء إجراءات تسلم الجثمانين، ونقلهما إلى المملكة، وتسليمهما ذويهما. ونقل البيان تعازي القنصلية إلى أسرتي المتوفيين، سائلة المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته، ويسكنهما فسيح جناته. من جانبها، ذكرت الملحقية الثقافية السعودية في واشنطن، في بيان أمس، أن «الملحق الثقافي في واشنطن الدكتور محمد العيسى نقل باسمه، وباسم وزير التعليم الدكتور أحمد العيسي، وجميع منسوبي الملحقية الثقافية، والمبتعثين في الولاياتالمتحدة الأميركية، أحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسرتي الطالبين». وقدّم العيسى شكره إلى النادي السعودي في جامعة روكفورد بولاية إلينوي، على سرعة إبلاغهم القنصلية والملحقية بالحادثة، وجهودهم وتعاونهم مع السلطات المحلية في المدينة. وأبان عدد من أصدقاء المتوفيين ل«الوطن»، أن «خبر وفاة الطالبين أدخل الحزن على المبتعثين في المدينة، وفي الولايات الأميركية، إذ تواصل معنا طلاب في ولايات أخرى لإيصال عزائهم في المتوفيين»، مؤكدين أن الطالبين عرف عنهما دماثة الخلق، فكسبا احترام الجميع».