بينما أدانت لجنة التحقيق في حريق مستشفى جازان العام 5 أشخاص بتهمة التلاعب بالمال العام، وشركة وطنية بالإهمال والتقصير، طالب ذوو الضحايا المسؤولين بسرعة صرف تعويضاتهم، مشيرين إلى انتظارهم 447 يوما حتى انتهاء التحقيقات. أبرز المتهمين مدير سابق لصحة المنطقة مدير سابق للمشاريع والصيانة مهندسون في مشاريع صحة جازان مهندس الشركة المقاولة
تفاءل ذوو ضحايا كارثة حريق مستشفى جازان العام أمس، بظهور نتائج تحقيق اللجنة في الحريق، ودعوا المسؤولين إلى سرعة صرف تعويضاتهم، فبعد مرور 447 يوما استغرقتها التحقيقات في حادثة الحريق، الذي نتج عنه وفاة 25 شخصا وإصابة 123 آخرين، أظهرت النتائج إدانة 5 أشخاص بتهمة التلاعب بالمال العام، إضافة إلى إحدى الشركات الوطنية بتهمة الإهمال والتقصير بالأعمال الموكلة إليها. توقيف المتهمين أكدت مصادر مطلعة ل«الوطن»، أن شخصين موقفين على إثر القضية منذ الأسبوع الماضي، أحدهما كان قياديا والآخر مسؤولا بصحة جازان، من جهتها أفصح مدير العلاقات والإعلام والمتحدث الرسمي لإمارة منطقة جازان بالإنابة ياسين القاسم، عن ظهور نتائج التحقيقات حول الحادثة، مبينا أن نتائج تحقيقات اللجنة الموجهة من المقام السامي والمكونة من «وزارة الداخلية وهيئة الرقابة والتحقيق والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وهيئة التحقيق والادعاء العام ووزارة المالية» قد أكدت إدانة 5 أشخاص وسيتم إجراء أشد العقوبات لهم لتلاعبهم بالمال العام. وأشار إلى تورط إحدى الشركات الوطنية، وقد تقرر إقامة الدعوى عليها بتهمة الإهمال والتقصير بالأعمال الموكلة إليها. متابعة التحقيق بين القاسم أنه تمت إحالة شخصين مسؤولين في الصحة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام وإقامة الدعوى التأديبية بحقهما، إضافة إلى إحالة 3 أشخاص، أحدهم من جنسية عربية، إلى الادعاء لإقامة الدعوى بحقهم، مبينا أن أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر تابع مجريات التحقيقات، وقد شدد في حينها على سرعة إنهاء إجراءات التحقيق ومحاسبة المقصر. تعويضات الضحايا ناشد ذوو المتوفين المعنيون بوزارة الصحة بضرورة تسريع صرف تعويضاتهم المستحقة، معتبرين تأخيرها يعد مماطلة غير مبررة، مطالبين بمحاسبة المقصرين في ذلك. وبين المواطن برهوم مليح الذي فقد شقيقته وأمه، أن تأخير صرف تعويض أسر المتضررين من الحريق، يعد مماطلة بحقهم من قبل وزارة الصحة والجهات ذات الاختصاص. وأضاف أنه تم منذ عدة أشهر تشكيل لجنة من الرياض التقت معه بشرطة جازان، وأخذت أقواله، واستمعت لمطالبه هو وعدد من أقارب المتوفين بشأن الحريق الذي حدث في السنة الماضية، وبرغم وعد اللجنة بتلبية مطالب أهالي المتضررين بأسرع وقت إلا أن كافة الاتصالات قد انقطعت باللجنة، ولم يتم صرف التعويضات، مؤكدا أنه عند الذهاب للجهات ذات الاختصاص مطالبين بسرعة الصرف أو معرفة أسباب التأخير يتم مقابلتهم في كل مرة بالصد أو أن يبقى في الانتظار، مبديا استياءه جراء هذا التأخير الذي لم توضح وزارة الصحة أسبابه. من جهته أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الشؤون الصحية بمنطقة جازان نبيل غاوي، أن موضوع تعويض المتضررين لدى الجهات المعنية، وسيتم إبلاغهم بأي مستجدات فور حصولها.