يواصل ضيف شرف معرض الرياض الدولي للتكاب «ماليزيا» تقديم فعالياته وسط إقبال لافت من الحضور، إذ خصصت إدارة المعرض للفرقة الفنية 3 فترات لتقديم عروض الرقص والموسيقى في الممر الرئيسي للمعرض، بعد أن كانت في الأيام الأولى تقدم عروضها باستمرار. وفي الإطار نفسه، علمت «الوطن» أن أعضاء الفرقة التي أوقف عرضها في اليوم الثاني للمعرض أحد الأشخاص ممن يطلق عليهم «محتسبون»، زارت المسجد النبوي في اليوم التالي للحادثة، مما جعل التكهنات تدور حول إلغاء عروضها، وهو ما نفاه مصدر في لجان المعرض، مشيرا إلى أنها تواصل عروضها وفق جدول زمني معين. وفي جانب محتويات الجناح، تشارك ماليزيا بجناح يضم 500 كتاب ل400 مؤلف، تقدمها 20 دار نشر متخصصة، إضافة إلى فنون الرقص الشعبي ورسم «البورتريه»، ومن أبرز الرقصات التي يقدمها الجناح رقصة «الزابين» التراثية، كما حضر 10 مؤلفين ماليزيين للاطلاع على التجربة الثقافية السعودية وبحث التعاون بينهم. يذكر أن ماليزيا ستفتتح معرضها الدولي للكتاب في 28 أبريل المقبل ويستمر إلى 7 مايو. وكان المعرض شهد إقبالا جيدا من الزوار بمختلف فئاتهم العمرية، إذ كشف المشرف على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، المشرف العام على المعرض الدكتور عبدالرحمن العاصم، أن عدد الزوار وصل حتى نهاية الأحد الماضي إلى 155 ألف زائر. وأضاف «بلغ عدد عمليات البحث اليومي عن دور النشر 18200 عملية بحث، فيما سجلت عمليات بحث الكتب 145 ألف عملية يوميا». وبخصوص عدد الزيارات التي يشهدها الموقع الإلكتروني للمعرض، بين العاصم أن عدد زيارات الموقع بلغ 150 ألف زيارة، فيما وصلت عمليات خدمة نظام «الباركود» التي طبقت للمرة الأولى هذا العام، إلى 120 ألف عملية يومية، موضحا أن عمليات الشراء الإلكتروني للكتب بلغت 800 عملية شراء يوميا. استشراف المستقبل عدّ العاصم الإحصاءات التي تعكف عليها لجنة الإعلام والمعلومات عنصرا مهما في استشراف الرؤية المستقبلية للمعرض، خصوصا فيما يتعلق بنوعية البرامج والفعاليات، وأهمية توجيهها لفئة الشباب. وعن إحصاء الكتب التي يضمها المعرض، أشار العاصم إلى أن مجموع عناوين الكتب التي يضمها معرض الكتاب 260 ألف عنوان ورقي و900 ألف عنوان إلكتروني، كما بلغ عدد الكتب التي طُبعت إلكترونيا حتى الآن 14 كتابا «قرابة 1000 نسخة». ولفت إلى أن حافلات النقل الترددي التي سخرتها إدارة المعرض بهدف نقل الزوار من عدة مناطق، نقلت 45 ألف زائر، كما قام البريد السعودي بإرسال 26 ألف كتاب حتى الآن إلى مختلف المناطق. المنطقة الرمادية بين أستاذ اللغة العربية في جامعة الملك سعود، الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي، فواز اللعبون، أن المجتمع في فترة ثورة رقمية واسعة، ويجب علينا كأفراد استغلالها بتقريب الموروث الهادف للجمهور من جميع الفئات. وأضاف خلال مشاركته في جلسة بعنوان «تسويق الثقافة رقميا»، «كانت بداياتي في التسويق الثقافي قبل 20 سنة، ومع بدايات دخول الإنترنت تشاركت وبعض الأصدقاء في إيصال الموروث التراثي الشعري وتقريبه للجمهور من جميع الفئات العمرية، فقمنا بتبسيط الصور والعبارات الفصيحة وجعلها سهلة الاستيعاب والانتشار». وشدد اللعبون على أهمية دور المؤسسات التعليمية والثقافية في الارتقاء بعقلية الفرد في هذا المجتمع، سواء من ناحية الطرح أو التعليم. فيما ذكر الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي فيصل المغلوث تجربته في التسويق الثقافي، والتي بدأت في موقع «تويتر»، كونه المنصة الأقوى لإيصال الأخبار بطريقة أسرع من المواقع الإخبارية، والتي وجد خلالها تفاعلا كبيرا من السعوديين ومواطني الدول العربية. وتابع «في عام 2012 اتجهت إلى المنطقة الرمادية وهي منطقة»مشاركة المعلومة«والبحث عنها، وتناولتها في قالب قصصي، إذ وجدت إقبالا كبيرا من الجمهور، وقمت بتحويلها إلى برنامج يوتيوب، واتجهت بعدها إلى ترجمة مقاطع قصصية ونشرها على شبكات التواصل».