أكد تقرير أصدرته مجلة «فورين بوليسي»، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عرضت على الباحثة والناقدة الشرسة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيونا هيل، منصب مديرة البيت الأبيض لشؤون أوروبا وروسيا، في خطوة رآها مراقبون تطويقا من ترمب لفضيحة تواصل مسؤوليه مع موسكو. وأوضح التقرير الذي أعده الباحث جون هادسون، أن قرار تعيين هيل التي تعد من كبار الباحثين في معهد بروكينجز للدراسات الاستراتيجية في أحد المناصب العليا داخل المؤسسة الأميركية، يعد خطوة ذكية من إدارة ترمب لكسب ود واحترام الأحزاب السياسية داخل الكونجرس، الذين أبدوا غضبا شديدا إزاء انفتاح ترمب ومسؤوليه اللافت تجاه روسيا. شخصية صقورية تطرق التقرير إلى شخصية هيل المتشددة تجاه الروس، حيث إنها ما فتئت تحذر من بوتين وتعتبره رجلا قويا ومخادعا للغرب، ويعمل على تتبع نقاط الضعف لدى خصومه السياسيين، وهي خبرات تلقاها خلال عمله بجهاز الاستخبارات السوفييتي السابق «كي جي بي». كما انتقدت هيل التي تحمل جنسية مزدوجة «بريطانية وأميركية»، وشغلت منصب ضابط في الاستخبارات الأميركية في عهد إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، خلال مقالات شخصية لها في بعض الصحف، الميول الاستبدادية لبوتين، وتناولت مرارا رغبته في وجود رئاسة أميركية ضعيفة، وأكدت أن سياسة الابتزاز والترهيب هي أدواته السياسية لمحاربة خصومه. المواقف الصلبة أشار التقرير إلى أنه منذ انتخاب ترمب أواخر العام الماضي، رفضت هيل أي احتمال لتقارب دراماتيكي مع روسيا، نظرا للخلافات الموروثة بين واشنطنوموسكو، مشيرا إلى أن المنصب عرض منذ فترة على هيل من قبل رئيس فريق موظفي مجلس الأمن القومي كيث كيلوج قبل إعفاء مستشار الأمن القومي مايكل فلين من منصبه. ونقل التقرير وفقا لمسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض، قولهم إنه لا يوجد أي تأكيدات حول قبول هيل للمنصب، مشيرين إلى أن العملية لا تزال في إطار المفاوضات. وأضافت المجلة نقلا عن أحد المساعدين في الكونجرس قوله إن تعيين هيل سيأتي ليهدئ من روع الجمهوريين القلقين من تقارب ترمب مع بوتين، بالإضافة إلى خبرتها في القضايا الروسية ومعرفتها الدقيقة بشخصية بوتين. وأشارت المجلة إلى أن هذه التطورات تأتي في خضم الدعوات المتصاعدة داخل الكونجرس من أجل إجراء تعيين محقق خاص لمتابعة الدور المشبوه لموسكو في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام الماضي، فيما يتوقع أن تتزايد هذه الدعوات بسبب ورود تقارير تؤكد أن المدعي العام جيف سيشنز أجرى اتصالا مرتين بالسفير الروسي لدى واشنطن حينما كان سناتورا، قبل أن يصبح وزيرا للعدل في إدارة ترمب، إلا أنه أقسم مؤخرا أمام الكونغرس خلال جلسة تثبيته، أنه لم يتصل بأي مسؤول روسي، في وقت دعت فيه شخصيات ديمقراطية المدعي العام إلى تقديم استقالته. ماجستير في التاريخ الروسي ماجستير في الدراسات السوفييتية
ضابطة سابقة في الاستخبارات الأميركية أحد صقور إدارة بوش الابن منتقدة شرسة لبوتين باحثة في معهد بوركينجز