أكد المشرف على لجنة جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب الدكتور عبدالمحسن العقيلي أن لا علاقة للجائزة بمعرض الرياض الدولي للكتاب إلا من باب التزامن فقط. وقال في حديث إلى «الوطن»: «اللجنة تعمل خارج المنظومة الإدارية للمعرض، وقد حظيت بمتابعة دائمة من وزير الثقافة والإعلام، ومساندة فنية كبيرة من الوكيل المكلف للشؤون الثقافية الدكتور عبدالرحمن العاصم، واللجنة تقدّر لهما ذلك». وأشار إلى الدورة الحالية للجائزة حظيت بإقبال جيد من قبل المؤلفين ودور النشر، مبينا أن الهدف هو منح الأسماء الفائزة ما تستحقه من وفاء وتقدير لما قدموه من نتاج أدبي وفكري وعلمي ساهم في تغذية الحركة الثقافية بجوانب عدة. وعن آلية تحكيم الجائزة قال العقيلي «اللجنة استعانت بنخبة من المحكمين المتخصصين البارزين في مجالاتهم، الذين يتميزون بالخبرة وثراء التجربة. وعن تقييمه للدورة الحالية قال»حظيت هذه الدورة - كما هي الدورات السابقة - بإقبال جيد من المؤلفين ودور النشر، فشملت الكتبُ المرشّحة أو المترشّحة عددا من الحقول المعرفية والأجناس الأدبية، وقد بذلت لجنة الجائزة جهدا جيدا في أربع مراحل: الأولى: إدارة الشروط الأولية للجائزة، والثانية: عملية الفرز، والثالثة: عملية التحكيم، والرابعة: فحص تقارير المحكمين، والترجيح، انطلاقا مما تضمنته من حيثيات ومعطيات«. رسالة مهمة يقول العقيلي «إن رسالة الجائزة لا تختلف عن رسالة الجوائز المخصصة للمؤلفات، فهي تشجع وتكافئ وتمارس وظيفة إعلانية وإعلامية من زاوية فكرية وثقافية، بحيث تمنح الأسماء الفائزة ما تستحقه من وفاء وتقدير، وأحيانا ما يليق بها من الضوء والحضور. ويمكن أن يُستدلّ بالجائزة على مستوى جزء من إنتاجنا الفكري والعلمي والأدبي من جهة، وعلى احتفاء المؤسسة الرسمية به من جهة أخرى». الغث والسمين في رده على تساؤل «الوطن» حول أثر الجائزة على حركة النشر والتأليف في المملكة يقول العقيلي»لا أحد يؤلف من أجل الحصول على جائزة، فالجوائز جزء من مشهد يتفاعل، لا تعدو الجوائز أن تكون بعض منتجاته ووجها من وجوه الدلالة عليه. ما تستشرفه الجائزة تجاه حركة النشر في المملكة هو التأكيد على القيمة: قيمة المؤلفات وجدارتها ووزنها في السياق الذي تمثله. فليست المهمة في نشر الكتاب، وإنما في نوعية هذا الكتاب ومستواه ومقدار إضافته. وللأمانة فإن حركة النشر في المملكة تجمع الغث والسمين، وربما كان لتعدد منافذ النشر والتنافس في عدد المؤلفات المنشورة بينها سبب في ذلك. لذلك لم تكن الجائزة للمؤلف فقط بل وللناشر أيضا. ومن المهمّ أن أشير هنا إلى أن اللجنة في هذه الدورة والدورة السابقة قد حرصت على بناء نموذج للتحكيم، يسترشد به المحكمون مع منحهم الحرية للإضافة إليه، وليس هذا وحسب، بل طلبت اللجنة من كل محكم إعداد تقرير موسّع عن العمل يشير فيه بالتفصيل إلى سبب ترشيحه من عدمه، مع الإشارة إلى مدى تحقيقه للمعايير المعتبرة في تحكيمه«. تطوير كشف العقيلي عن توجه لتطوير الجائزة قائلا»عملت اللجنة خلال هذه الدورة والدورة السابقة على تطوير أدائها من الداخل، وهي بصدد تقديم رؤية لتطوير جانبها الآخر، المتمثل في الشروط والضوابط، وتسويق الإعلان، وإدارة أرشيف الجائزة». شروط المحكم تثار في كل الجوائر تساؤلات حول اللجان المشرفة وآلية التحكيم، وفي هذا الإطار يشير المشرف على لجنة جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب إلى أن أهم محطة في عمل اللجنة هي مرحلة التحكيم، ويقول «مرحلة التحكيم هي أهم المراحل، وفي هذه المرحلة تحرص اللجنة على إحالة كل كتاب إلى اثنين من أقرب المتخصصين في موضوعه، إن كان ينتمي إلى العلوم والمعارف، أو أقرب النقاد المتمرسين في مقاربة شكله الأدبي والفني، إن كان ينتمي إلى الآداب والفنون. وعليه فجميع المحكمين الذين استعانت بهم اللجنة في هذه الدورة من المتخصصين البارزين الذين يتميزون بالخبرة وثراء التجربة».