عزا رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأمير محمد بن فهد بن جلوي "قبس" للقرآن والسنة والخطابة الدكتور أحمد البوعلي، رئيس اللجان التنفيذية لملتقى "التعايش ضرورة شرعية ومصلحة وطنية"، الذي تنظمه المؤسسة اليوم في القاعة الكبرى بجامعة الملك فيصل، أسباب استعراض تجارب 3 مناطق سعودية هي (المدينةالمنورة، والأحساء، ونجران) في الملتقى، إلى أن المدينةالمنورة شهدت أفضل تجربة في التعايش على هذه الأرض، وهي معاهدة الرسول صلى الله عليه وسلم مع مخالفيه، علاوة على قدسيتها ومكانتها كمدينة نبوية، أما الأحساء فشهدت ذهاب أهل الأحساء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينةالمنورة، وإسلامهم طواعية، وهو دليل سلمهم، وتميزها كأنموذج في التعايش منذ القدم، ونجران تضم تنوعا مهما وتعايشا جديرا بإلقاء الضوء عليه. ويشارك في طرح أوراق وإدارة جلسات الملتقى أكثر من 20 متحدثاً.
دراسة التوصيات أشار البوعلي، مساء أول من أمس في مؤتمر صحفي عن الملتقى الذي يفتتحه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، أن الفعالية تشهد استعراض تجربة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الذي يمتلك مخزون تجارب تراكمية في الحوار، مضيفاً أن الملتقى يهدف للوصول إلى توصيات تستفيد منها الجهات التشريعية والقضائية والحقوقية، بجانب العمل على بث الوعي من خلال الجهات الاجتماعية والخيرية. وأبان أن اللجنة المنظمة للملتقى تعتزم تنفيذ ورشة عمل بعد أسبوعين من الملتقى لدراسة التوصيات، ووضع آلية لتطبيق هذه التوصيات، لافتاً إلى أن هناك تعاونا مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في المنطقة الشرقية، مع عدة جهات حكومية واجتماعية وخيرية، ونتائج هذه الورشة، سيتم من خلالها مخاطبة الجهات ذات العلاقة للعمل على بلورة هذه الأفكار والتوصيات إلى التطبيق العملي. وأشار إلى أن الملتقى يناقش "التعايش" بشكل أوسع وأرحب، ليس فقط للحديث عن المذاهب أو جوانب معينة، وإنما بمفهومه العام والشامل، لا سيما وأن بلادنا أنموذج للتعايش، مؤكداً على ضرورة تفويت الفرص على الأعداء والحاقدين بالترابط والحفاظ على النسيج الذي نعيشه.