كشف مصدر مسؤول بزراعة منطقة جازان أن زراعة الأرز في المنطقة تفوقت على مواطنها الأصلية في شرق آسيا، مشيرا إلى أن هناك عددا من المواطنين في المرتفعات الجبلية قاموا بتجربة زراعته في أحواض مياه الأمطار والسيول وحققت نتائج مبهرة، خاصة أن منطقة جازان تعتبر شبه استوائية وتأخذ جزءا من مناخ إندونيسيا والهند والفلبين. وكشف أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية تحد من زراعة الأرز في منطقة جازان، تأتي في مقدمتها الحاجة إلى وفرة مياه وفيرة، والسبب الثاني تكاثر البعوض الذي قد يسبب الملاريا وبعض الأمراض الأخرى، مبينا أن السبب الثالث اقتصادي ولا جدوى اقتصادية من زراعته. من جهته، يقول المختص الزراعي المهندس يحيى العقدي إن أحد خبراء مركز الأبحاث الزراعية في جازان قام بجلب شتلات لثلاثة أصناف من الأرز من الفلبين وتعرف بذات الاحتياجات المائية القليلة وتسمى بأرز الأراضي المرتفعة، مشيرا إلى أنه تمت زراعتها في أحواض صغيرة وأنتجت محصولا أكبر مما كان متوقعا أبهر المختصين في المركز. مبينا أنه تم وقف العمل على التجارب بالمركز، نظرا للاحتياجات المائية المرتفعة لهذا المحصول، إذ إن المحصول يزرع في دول شرق آسيا والدول الأخرى المنتجة له عالميا طوال فترة نموه مغمورا بالمياه، نظرا لوجود خلايا تنفسية بجذور النباتات، موضحا أنه بالإمكان زراعته في أحواض صغيرة للاستخدام الخاص في الأراضي لضمان نموه وتوفير تهوية جيدة للجذور.