قال علماء كنديون إنهم توصلوا إلى طريقة يمكن من خلالها محو الذكريات المؤلمة والسيئة من أدمغة البشر، في خبر سار للأشخاص الذين عاشوا صدمات نفسية وما زالت عالقة في أذهانهم حتى الآن. وأوضح الباحثون في جامعة تورنتو الكندية، أن هذه التقنية يمكن أن تكون مفيدة بالنسبة للجنود الذي يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، بحسب ما نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية أمس. وبيّن الباحثون أنهم أجروا تجاربهم على أدمغة الفئران، وكانت نتائجها "إيجابية للغاية"، حيث استطاعوا تنشيط ذكريات سيئة ومحوها. وعن الآلية التي اعتمد عليها فريق البحث، كشفت الدراسة أن التجربة اعتمدت على إنتاج بروتين معين بشكل مفرط في الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى إثارة الخلايا العصبية التي تنتج الذكريات السيئة. ولفت العلماء إلى وجود جوانب عملية مفيدة لهذه التقنية، حيث يمكن الاستعانة بها لمساعدة الجنود الذين يعانون من صدمة ما بعد الحرب، كما أنها تهون من متاعب مدمني المخدرات. وقال أستاذ علم وظائف الأعضاء وأحد المشاركين في الدراسة الدكتور شينا جوسلين إن "فريقه يأمل بأن يتم تطبيق هذه التقنية على البشر بنجاح، كما فعل مع الفئران". لكن في المقابل، حذر علماء بريطانيون من أن هذا الأمر "ينطوي على تعقيدات أخلاقية، حيث تمنع البشر من التعلم من الأخطاء التي ارتكبوها في السابق".