حذرت دار الإفتاء المصرية من خطورة ما وصفته ب"المفاهيم الوافدة" إلى المجتمع، والتي تتصادم مع الدين والأعراف المستقرة في المجتمعات العربية، منها ظاهرة "الأم العزباء". وقال مفتي مصر الدكتور شوقي علام "إن ظاهرة الأم العزباء، والتي تعني إنجاب أطفال خارج إطار مؤسسة الزواج، تمثل خطرا على المجتمع والمفهوم المستقر عليه للأسرة في الشريعة الإسلامية وكافة الأديان السماوية". وأكد علام أن "الأم العزبة ظاهرة خطيرة لأنها تزعزع الأمن المجتمعي، وتخالف الدين والعرف، ولها آثارها السلبية الخطيرة على المجتمعات، فضلا عن عمرها الزمني القصير، كما أنها تؤثر على النسل، وبالتالي تؤدي إلى شيخوخة المجتمعات". وجاءت تصريحات علام على خلفية قضية شغلت الرأي العام المصري خلال الفترة الماضية، كانت بطلتها فتاة تدعى هدير مكاوي، والتي كشفت قصة معاناتها بعد زواج "غير رسمي" حملت خلاله بطفل ترفض التنازل عنه رغم عدم اعتراف زوجها به، حيث استخدمت "هدير" صفحتها على فيسبوك لتشرح ما تعرضت له من مشاكل وتهديدات لم تثنها عن الاحتفاظ بالجنين حتى ولدته رغم عداء أسرتها والمجتمع لها، على حسب قولها. يذكر أن ظاهرة "الأم العزباء" شقت طريقها في أكثر من مناسبة إلى الأوساط المصرية، وإن كانت أشهر بطلاتها الفنانة "زينة" التي لجأت إلى القضاء لإثبات بنوة نجليها من الفنان أحمد عز، وهند الحناوي التي قادت أيضا معركة قضائية حتى نجحت في إثبات بنوة ابنتها من الفنان أحمد الفيشاوي.