طالب الدكتور أحمد مداوي الأحمري، عم الطالب الغريق "نواف" الذي توفي بعد خروجه من المدرسة في سيول حي المنسك بأبها، بمحاسبة المتسببين في وفاة ابنهم "نواف" الذي ذهب ضحية تهاون المسؤولين في إدارة التعليم في سلامة الطلاب، والدفع بهم إلى الشوارع خلال وقت هطول الأمطار. تنسيق مفقود استغرب الأحمري في تصريح خاص إلى "الوطن"، من تسابق مسؤولي التعليم الذين لا يعرف أسماءهم -حسب وصفه- على التصريحات لوسائل الإعلام، بعدم تحملهم مسؤولية حادثة غرق الطالب، متسائلا: من سمح للطالب بالخروج من المدرسة قبل زوال الخطر؟ ولماذا لم يكن هناك تنسيق عال بين التعليم والجهات المختصة عن وضع الشوارع قبل خروج الطلاب، طالما أن التعليم تقول إن المكان الآمن للطلاب هي المدارس؟ التنصل عن المسؤولية قال الأحمري إن تصريحات منسوبي التعليم مستفزة وغير منطقية، فبدلا من الوقوف بجانبنا ومواساتنا وتخفيف مصابنا الجلل، يخرجون لوسائل الإعلام للتنصل من مسؤولياتهم تجاه الحادثة وهم المعنيون بتعليق الدراسة حفاظا على سلامة الطلاب والطالبات، مؤكدا أن موقع المدرسة في خطر كونها أقيمت بالقرب من وادٍ يعرفه الجميع؛ متسائلا أين دور الإدارة الهندسية والأمن والسلامة في التعليم عن بناء المدرسة في مجرى السيول؟ سلامة الطلاب أضاف الأحمري: ابننا نواف، رحمه الله، هو أكبر أبناء شقيقي ويعتبر القائم بمهام أسرته، كون والده من المرابطين على الحد الجنوبي دفاعا عن وطنه، مشيرا إلى أن مسؤولية المنزل تنتفي عند وصول الطالب إلى المدرسة، وكان الأجدر بالمدرسة الإبقاء على الطلاب حتى نهاية الأمطار كليا، والتأكد من سلامة خروجهم إلى أن يصلوا إلى منازلهم سالمين. إجراءات احترازية قال الأحمري: إذا كان التعليم يدير حياة أبنائنا الطلاب بتغريدة من المكاتب فهذه مصيبة، وتساءل: هل تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية الكافية لسلامتهم؟ وإذا كان صحيحا أن مسؤول التعليم أبلغ قادة المدارس بعدم خروج الطلاب فأين دور القادة في تنفيذ التعليمات المبلغة لهم حرفيا؟ مشيرا إلى أن أروح الطلاب ليست لعبة في أيدي منسوبي التعليم. احتجاز المركبات أضاف: ابننا نواف ذهب إلى ربه ولن يعود، ولكن قضيته قضية مجتمع بأكمله، وشاهدنا احتجاز عدد من حافلات المدارس في الأودية ومجاري السيول، وهذا يعتبر خللا واضحا في التصرف وإدارة الأزمة، ولولا لطف الله بهؤلاء الطلاب والطالبات وتدخل فرق الدفاع المدني في الوقت المناسب لكانت كارثة.