ليلة عصيبة عاشها رجال الدفاع المدني والمرور والبلدية بسبب شخص مجهول تسبب في إغلاق كهرباء مضخات سحب المياه من نفق النقل الجماعي أثناء هطول الأمطار، فيما بينت البلدية أن هناك 523 مليون ريال تحت إجراءات الترسية، وتوقيع عقود 37 مشروعا لدرء أخطار السيول. جولة ميدانية استدعى محافظ خميس مشيط سعيد بن مشيط مديري الإدارات الحكومية المعنية للوقوف على المواقع التي شهدت كثافة أثناء مياه الأمطار، وتسببت في بعض الأضرار، حيث وقف على نفق النقل الجماعي، وناقش مع رئيس بلدية خميس مشيط الدكتور مسفر الوادعي، ومساعد رئيس البلدية المهندس علي مخفور الأسباب التي جعلت النفق يحتفظ بمياه الأمطار دون تصريف، وأشاروا إلى أن السبب الرئيس هو عدم تشغيل مضخات تصريف المياه، وذلك بفعل فاعل، حيث وجدت أسلاك الكهرباء التي توصل المضخات بالتيار الكهربائي قد وضعت بشكل خاطئ. مطالب بإيقاف المعتدين طالبت بلدية خميس مشيط على لسان رئيسها، الجهات ذات العلاقة بإيقاف خدمات عدد من الأشخاص الذين وقفوا حجر عثرة في مجاري السيول وتسببوا في إغلاق عبارات تصرف مياه الأمطار، مشيرا إلى أنه حاول التخاطب معهم عدة مرات ولم يستجيبوا ولم يتعاونوا مع البلدية في حل بعض العبارات التي تم إغلاقها من قبل محلاتهم التجارية، مما تسبب في تجمع مياه الأمطار وتشكليها بحيرات تعرض حياة الآخرين للخطر. بلاغات الدفاع المدني بين المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني العقيد محمد بن عبدالرحيم العاصمي، أن رجال الدفاع المدني في الميدان استطاعوا أن يتعاملوا مع جميع البلاغات والأزمات التي صاحبت الأمطار مساء أول من أمس في أبهاوخميس مشيط، حيث تلقى الدفاع المدني أكثر من 913 بلاغا تم التعامل مع جميعها، وبلغ عدد المركبات المحتجزة 257 سيارة وإنقاذ 238 شخصا وإصابة 10 أشخاص، كما تلقى الدفاع المدني أمس 3 بلاغات في محافظة البرك حيث باشر الدفاع المدني الحالات وتم استخراج سيارة من وادي يمسى المحاجي. مضخات معطلة تسبب شخص مجهول في إيقاف كهرباء مضخات سحب مياه الأمطار بعد نزولها في النفق المجاور لمحطة النقل الجماعي بخميس مشيط، حيث وضع الدفاع المدني والمرور والبلدية في ليلة عصيبة حتى الصباح الباكر وهم يسعون إلى نزف المياه التي غمرت النفق وعلق بها عدد من السيارات. وبين رئيس بلدية خميس مشيط الدكتور مسفر الوادعي، أن البلدية نجحت من خلال الخطة المعدة من قبل إدارة الخدمات لنزح المياه من مواقع تجمعها وفتح الطرقات في وقت قياسي، وبلغ عدد الفرق المشاركة 6 فرق موزعة على أنحاء المحافظة، تتكون كل فرقة من 25 شخصا و20 صهاريج شفط، و8 مضخات، 4 جرفات صغيرة، و6 شيولات كبيرة، كما تلقت غرفة عمليات البلدية 500 بلاغ، كما تواجد أمين منطقة عسير صالح القاضي في وقت متأخر من الليل في وسط ميدان العمل بخميس مشيط. وفي تصريح خاص إلى "الوطن" أشار الوداعي إلى أن قيمة المشاريع التي تحت الترسية وتوقيع العقود تبلغ 523 مليون ريال لعدد 37 مشروعا في أنحاء متفرقة من المحافظة، والمشاريع القادمة ضمن الميزانية للسنوات الأربع القادمة سوف تبلغ قيمتها 124 مليون ريال، كما أضاف أنه لا يوجد حاليا أي مشروع لدرء أخطار السيول تحت التنفيذ. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن هناك إحصائية للعامين السابقين حول عدد المواقع التي تحتاج إلى مشاريع درء أخطار السيول بلغت 84 موقعا.