مع ارتفاع أسعار الأغنام في أسواق الأحساء، ووصولها إلى أرقام قياسية أمس، انتعشت مبيعات الإبل كأضحية، حيث لجأ العديد من الأسر إلى الاشتراك مع بعضهم البعض لشراء بعير كأضحية واحدة تجزئ إلى 7 أضاحي من الأغنام. فقد تبين لهؤلاء وجود فارق كبير بين سعر البعير الواحد وسعر 7 أغنام، إذ يصل هذا الفارق إلى نحو2900 ريال، ووفقا لأسعار السوق يبلغ متوسط أسعار الأغنام في سوق الأحساء 1200 ريال للواحد منها، أي إن سعر 7 أغنام يصبح 8400 ريال، في المقابل بلغ متوسط سعر الإبل 5500 ريال. وأوضح البائع خلف العنزي أن ارتفاع سعر الأغنام في السوق، دفع أعداداً ليست قليلة من المضحين إلى الاشتراك فيما بينهم لشراء إبل، مؤكداً أن هناك اشتراطات شرعية لشرائها كأضحية من بينها أن تكون "ثني" أي عمرها 5 سنوات، وخلوها من العيوب الظاهرة والخفية، مبيناً أنه لذلك يجب على الزبائن أن يكونوا على خبرة ودراية بمعرفة أنواع الإبل حتى لا يتعرضوا للغش. وأضاف العنزي أن شراء بعير بدلاً من 7 أغنام، أنسب وأرخص، لاسيما أن هناك أنواعاً من الإبل لحومها شبيهة بلحوم الأغنام، مبيناً أن هناك فصائل من الإبل أفضل من فصائل الأغنام، في إشارة منه إلى أن الفوارق بين لحوم الإبل والأغنام قد تكون متقاربة في بعض الفصائل لكل منهما، ولا ضير في أضحية الإبل إذا كانت محققة الاشتراطات الشرعية. وعزا البائع الحميدي العتيبي ارتفاع أسعار الأغنام في هذا الموسم عن المواسم الأخرى إلى زيادة أسعار الأعلاف، وقلة المعروض مقارنة بزيادة الطلب، وعزوف كثير من الباعة عن تربية الماشية لارتفاع أسعارها، وتكلفة تربيتها الباهظة، مضيفاً أن الزبائن قبل يوم العيد في حالة استكشاف للأسعار، ورغم ارتفاع أسعارها، إلا أن العديد من المواطنين اعتادوا شراء الأضحية من الأغنام، وهي من أولويات إكرام الضيف، لافتاً إلى أن نسبة مبيعاته من الأغنام لم تنخفض بسبب لجوء البعض إلى شراء الإبل كأضاحي.