فيما تراجعت حدة خطاب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تجاه الصين، أول من أمس، إذ دعا إلى "إقامة علاقات بنّاءة بين البلدين، تلقفت بكين تلك المبادرة، مؤكدة أن التوتر الذي شاب العلاقة في الفترة الماضية لا يخدم مصالح واشنطن أو بكين. وقال متحدث باسم البيت الأبيض، إن ترمب، وجَّه الشكر لنظيره الصيني، شي جين بينج، على رسالة التهنئة التي وجهها له بمناسبة تنصيبه، وتمنى للشعب الصيني التقدم والازدهار، مؤكدا سعادته بالعمل مع الرئيس بينج على تطوير علاقة بنّاءة تعود بالفائدة على الولاياتالمتحدةوالصين على السواء. بدورها، قلّلت بكين من احتمالات حدوث نزاع مع الولاياتالمتحدة حول بحر الصين الجنوبي، مؤكدة أن الجانبين سيخرجان خاسرين من أي نزاع مشترك. وكان وزير الخارجية الصيني، وانج يي، قد صرح مؤخرا خلال زيارة أستراليا أن الحرب لن تكون في مصلحة أحد، مشيرا إلى أن السياسيين الحكماء في المنطقة يدركون بشكل واضح، أنه لا يمكن أن يحدث أي نزاع بين البلدين. المخاوف المسبقة اندلعت المخاوف بشأن إمكان حدوث تصادم مباشر، بعد تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، والتي أكد فيها أن واشنطن ستحمي مصالحها في بحر الصين الجنوبي، وتحدث بعض المسؤولين الأميركيين الآخرين عن منع الصين من الوصول إلى تلك الجزر. وحذرت الصينالولاياتالمتحدة السبت الماضي، من زعزعة الاستقرار في منطقة آسيا المحيط الهادئ، بعد تعهد وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، بأن بلاده ستدعم اليابان في أي مواجهة عسكرية مع بكين حول الجزر المتنازع عليها. وأكد ماتيس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته اليابانية، تومومي إينادا، أن الولاياتالمتحدة ستواصل الاعتراف بالإدارة اليابانية لهذه الجزر، وأن المادة الخامسة من الاتفاقية الأمنية بين اليابانوالولاياتالمتحدة تنطبق على الجزر، في وقت راى مراقبون ان تصريحات ماتيس تعكس استمرار سياسة الإدارة السابقة لباراك أوباما التي أكدت أن المعاهدة الدفاعية مع اليابان تشمل هذه الأراضي، لكنها امتنعت عن اتخاذ موقف إزاء الخلاف حول السيادة عليها.