كشف استطلاع ميداني أجرته «الوطن» على 90 من الجنسين من جميع مناطق المملكة تصدر رسائل البرودكاست الرسائل المتداولة عبر تطبيق واتساب ب54.4%، وهي الرسائل التي يتشارك فيها الملايين، وتكون في شكل نصوص أو صور أو مقاطع فيديو، تليها الرسائل المهمة ب36.7%، ثم المزعجة ب7.8%، فيما كانت رسائل التهنئة الأقل انتشارا بين رسائل التطبيق ب1.1%. رسائل خفية قال عضو هيئة التدريس بكلية الملك فهد الأمنية الدكتور صالح الدبل، إن "التفاعل الكبير في تناقل البرودكاستات عبر الواتساب يرجع إلى الأسباب الاجتماعية، وأهمها تأخر المصادر الرسمية في ذكر الأخبار والمعلومات، ما يجعل الناس يتفاعلون مع أي برودكاست، كما أن عدم وضوح التفاصيل في هذه الأخبار يجعل الناس يقبلون التفاصيل التي تأتي من هذه الرسائل، إضافة للأساليب التشويقية والفيديوهات والتسجيلات الصوتية البراقة التي تميز هذا النوع من المراسلات، وهو ما يجعل الناس يسلمون بمحتواها ويتناقلونها بسرعة". وأضاف أن "من أسباب إقبال الناس بمختلف فئاتهم على رسائل البرودكاستات سهولة وسرعة تداولها، وإمكانية الاطلاع عليها في الخفاء، وكذلك توفر الأجهزة الذكية لدى الجميع صغارا وكبارا، وعدم وجود رقيب رسمي عليها".
آثار سلبية حول مدى تأثر المجتمع بالمعلومات الموجودة في رسائل البرودكاست المتداولة، يقول الدبل: "رغم كثرة هذه الرسائل وتنوعها، إلا أن الإشاعات فيها لا تؤثر كثيرا لوجود رسائل أخرى مباشرة تنفيها". وأضاف أن "التأثير السلبي لهذه الرسائل يكمن في تعويد الناس على الكذب، وتقبل القصص والصور البشعة، وصور الدمار والدماء، ما يجعلهم متبلدي الإحساس، خاصة وأن نصائح التوعية لم تعد فعالة بما فيه الكفاية، لكثرتها وشعور الناس بعدم مصداقيتها أو موثوقيتها". وأكد الدبل أن "من التأثيرات السلبية لهذه الرسائل أيضا أنها جرأت الناس على التحدث والكتابة في أي موضوع خارج التخصص والمسؤولية، وهو ما يسهم في تقديم أفكار ومعلومات غير ناضجة وغير معتمدة، إضافة إلى انتهاك خصوصيات المرسلين والمستقبلين، وكذلك انتشار التجاوزات، لأن العلاقة تتم عبر وسائل الاتصال الاجتماعية دون مواجهة شخصية، ودون معرفة المرسلين".
سرعة النشر أوضح المستشار النفسي والاجتماعي الدكتور أحمد النجار، أن "رسائل الواتساب تكون إما فردية أو جماعية، ولها نوعان، الأول رسائل عادية لا تندرج تحت صنف معين كالرسائل الدينية والألغاز والأخبار والطبخ، أما الثاني فهي الرسائل التي تواكب الأحداث وقت حدوثها". وأبان، أن "خطورة رسائل الواتساب بنوعيها تكمن في إمكانية النشر بشكل واسع، والسرعة في نقل الأخبار أكثر من الوسائل الأخرى". وكشف النجار أن "تأثير مثل هذه الرسائل يعتمد على المتلقي الذي يجب أن يكون لديه ثلاثة فلاتر عند استقبال الرسالة، وهي المنطق والعقل والسؤال، فكم من أشخاص تضرروا من بعض الوصفات الشعبية المتداولة تحت زعم العلاج، وكم من شعوب تأثرت برسائل مغرضة". استطلاع على رسائل الواتساب: العينة: 90 النطاق: جميع مناطق المملكة النتيجة 54.4 % رسائل برودكاست 36.7 % رسائل مهمة
7.8 % رسائل مزعجة 1.1 % رسائل تهنئة
البرودكاست: الرسائل التي يتشارك فيها الملايين، وتكون في شكل نصوص، أو صور، أو مقاطع فيديو.
الواتساب: 2010 يناير 2010: الإصدار الأول فبراير 2014: استحواذ فيسبوك عليه في صفقة ب19 مليار دولار أميركي
نظام التشغيل: يدعم كل من: أندرويد آي فون أجهزة Mac Windows PC ويندوز