أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي هاورد بيرمان رفع التجميد الذي فرضه منذ مطلع أغسطس الماضي على تسليم مساعدة عسكرية أمريكية إلى لبنان بقيمة 100 مليون دولار، موضحا أنه حصل على تأكيدات بأن الجيش اللبناني سيحاول منع أي تدهور للوضع على الحدود مع إسرائيل. وقال بيرمان إنه راض عن تحقيق "معمق" قامت به وكالات عدة في الإدارة الأمريكية حول برنامج المساعدة العسكرية للبنان. وكان هذا التحقيق بدأ بعد تجميد بيرمان هذه المساعدة بحجة أنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كان الجيش اللبناني لا يتعاون مع حزب الله. وقال بيرمان "في نهاية المطاف، إنني على قناعة بأن تطبيق برنامج النفقات هذا سيخضع لانتباه أكبر، وأنا مطمئن إلى طبيعة المساعدة المقترحة وهدفها". إلى ذلك جدد المكتب السياسي لتيار المستقبل برئاسة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري "الحرص على الاستقرار لا سيما في ظل الظروف الإقليمية الراهنة، وتأكيد أهمية استمرار مفاعيل قمة بعبدا التي ضمت خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد إلى جانب الرئيس ميشال سليمان". ومن جهته لفت رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إلى أن هناك حركة اتصالات سياسية مهمة تجري بين العواصم الإقليمية المعنية بالشأن اللبناني إلا أن ذلك لا يلغي مسؤولية القوي اللبنانية عن الوضع وضرورة أن "تترفع قليلاً لتسوية الخلافات". وقال "ما رشح من معلومات حتى الآن يوحي بأن القرار الظني مسيّس ويتهم فريقاً من اللبنانيين، وقد يؤدي إلي وقوع فتنة وهذا ما يتطلب إعادة فتح قنوات الحوار بين الرئيس الحريري وأمين عام حزب الله حسن نصر الله. وأضاف ""الاستقرار والعدالة لا ينفصلان ولا يمكن اليوم النظر إلي مشهد المحكمة الدولية بمعزل عن التطورات الإقليمية والدولية المختلفة".