المكان "مكةالمكرمة"، الزمن 1431، وبعد مضي 68 عاما على تشكيل أول فرقة كشفية في السعودية للرجال، اختارت أمس عشر نساء نفس المكان للإعلان عن تكوين أول فرقة كشفية تطوعية نسائية تسهم في إرشاد الأطفال التائهين في عرفات. هذه المبادرة المميزة لاقت أمس مباركة وتشجيع من وزير التربية والتعليم رئيس مجلس إدارة جمعية الكشافة السعودية الأمير فيصل بن عبدالله خلال تجوله في مخيم الكشافة في مشعر عرفات، واطلاعه على عملهن كمتطوعات في مجال الإرشاد للحجاج. الوزير اعتبر وجود نساء يتطوعن في عمل إعادة التائهين من الأطفال لذويهم عملا يعد مفخرة للوطن. وأثنى على جهودهن في أول مشاركة لهن في هذا المجال, وقال الوزير: "لا غرابة أبدا في وجود العمل التطوعي لدى فتياتنا فهن أساس التربية وهن أمهاتنا". وردا على سؤال ل"الوطن" حول فتح المجال للمتطوعات في جميع القطاعات في حج العام المقبل، أكد الوزير أن المجال متاح للجميع للانضمام في العمل التطوعي، ورفض الوزير إدخال الكشافة إلى مدارس البنات. مبينا بأن عمل المتطوعات في الحج يتعلق بإرشاد التائهين فقط. وأعلن وزير التربية والتعليم تحويل جمعية الكشافة العربية السعودية إلى هيئة مستقلة لها مواردها المالية الخاصة. يذكر أن عام 1363، كان بداية تاريخ الحركة الكشفية بالمملكة العربية، وفي ذلك العام تكونت أول فرقة كشفية في مكةالمكرمة في مدرسة تحضير البعثات.