تزامنا مع مرور عام على سيول جدة اليوم، وجه محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص الكليات التقنية والاتصالات والمعاهد المهنية الصناعية والمعاهد العليا باستمرار فتح باب القبول لأبناء وبنات الشهداء في كارثة السيول، إضافة إلى أبناء وبنات شهداء الواجب على الحدود الجنوبية رغم انتهاء موعد التقديم في تلك الفترة على البوابة الإلكترونية. وأوضح الغفيص ل"الوطن" أنه تم فتح باب القبول استثنائيا لهذه الفئة الغالية من خلال الإجراءات الرسمية المثبتة لذلك مسبقا إلا أن باب القبول ما زال مفتوحا لهم. وأكد الغفيص أن توجيهات المقام السامي بالتعاون مع الجهات الحكومية لمواجهة الآثار المترتبة على كارثة سيول جدة جعلت المؤسسة على موعد اختبار إثبات لمسؤوليتها الاجتماعية تجاه الوطن لتؤكد أن اليد المهنية السعودية المؤهلة قادرة على البناء والعطاء. وكانت مشاركة أكثر من 300 شاب سعودي مهني في سيول جدة علامة فارقة في إعادة تأهيل وصيانة أكثر من 657 وحدة سكنية وإنجاز 1925 مهمة صيانة لمنازل المتضررين في قويزة والأحياء المتضررة الأخرى. واعتبر محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أن ما قامت به المؤسسة من جهود منظمة، وعمل تطوعي ومتخصص، ومتابعة في التنفيذ كان اهتمام إمارة منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة التي كانت حاضرة كل تفاصيل تنفيذ البرنامج بأيد سعودية لخدمة المتضررين. من جهته بين رئيس المجلس التقني الدكتور راشد بن محمد الزهراني أن الذي وقف خلف هذه المهمة ونال ثقة المؤسسة في تنفيذها هم 5000 متطوع تجلت خدمتهم في تقديم أعمال الصيانة وترميم المنازل من خلال تخصصات الكهرباء والتبريد والتكييف والنجارة واللحام والسباكة وصيانة الأجهزة المنزلية. وذكر الزهراني أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني نفذت إلى جانب هذا البرنامج بجدة برنامج الدعم الفني الذي شارك به متخصصون من الحاسب الآلي بمركز معلومات الإيواء بإدارة الدفاع المدني وكذلك مشاركة أكثر من 60 جوالاً وكشافاً للعمل الميداني بالأحياء المتضررة وشارك عدد آخر ضمن حملة إغاثة جدة.