تنطلق يوم الأحد المقبل فعاليات معرض مكة للعقار والبناء والاستثمار 2010 في دورته الثانية تحت شعار" مكة نحو مستقبل واعد". وسيركز المعرض الذي تقام فعاليته على مدى خمسة أيام في صالة أم القرى للمعارض في حي الرصيفة على معالجة قضية الإسكان وتوفير الطرق المناسبة للحصول على برامج التمويل وتوضيح معطيات ومحددات الاستثمار العقاري وإيجاد الحلول المناسبة لارتفاع أسعار مواد البناء من خلال الإرشاد إلى استخدام البدائل التي ستوضح ماهيتها الشركات المشاركة. وقال مدير عام شركة صكوك المستقبل لتنظيم المعارض، المهندس عامر آل ثامر أن الشركات المشاركة في المعرض التي تزيد عن 48 شركة ستقوم بعرض مجسمات لمشروعاتها الجديدة التي ستكون في متناول الجميع بأسعارها وتصاميمها الحديثة والمتطورة. وأوضح آل ثامر أن إدارة الأزمة الإسكانية التي تشهدها المملكة في الفترة الحالية مسؤولية مشتركة بين القطاعين العام والخاص، خاصة أن لدى المملكة ثروة عقارية كبرى تحتاج إلى استثمار لو تم استغلالها بالشكل المطلوب ستوفر السكن الملائم لكل مواطن سعودي وبأقل التكاليف، مشدداً على ضرورة تضامن الجهود بين القطاعين العام والخاص في سبيل خدمة المجتمع المحلي، وتوفير فرص النمو والتطور لجميع أفراده، والارتقاء بهم إلى أعلى درجات التنمية والازدهار، حيث يرى أن الشراكة ستكون لها مساهمة فاعلة في تنفيذ رؤية المسؤولين من توفير مساكن للمواطنين في وقت وجيز وبأسعار تلائم جميع الشرائح. ولم يستبعد آل ثامر أن يكون هناك رقم جيد في معدل حجم الصفقات المتوقع إبرام عقودها خلال أيام إقامة المعرض، وقال: "إن المعرض يعد هو الوحيد المتخصص في مكةالمكرمة في المجال العقاري، وإن المعرض الذي ستستمر فعالياته على مدى خمسة أيام من المتوقع أن يسجل رقماً جيداً في معدل إبرام عقود الصفقات، حيث إن المعرض في دورته العام الماضي أنهى فعالياته بتعاقدات وصفقات تجاوزت قيمتها نحو ملياري ريال". وتأتي إقامة المعرض في وقت تنتظر فيه السوق العقارية في مكةالمكرمة تدوير أكثر من 40 مليار ريال، وهي حجم تعويضات نزع الملكيات لصالح المشاريع التطويرية الكبرى، إذ إن نحو 70% ممن ستصرف لهم تلك التعويضات الحكومية أو تعويضات شركات التطوير هم في الأصل غير قادرين على الدخول كمساهمين ضمن منظومة الشركات، الأمر الذي سيدفعهم بالتالي إلى البحث عن بديل للمساكن التي نزعت منهم.