قال علماء إن منسوب المياه في البحار قد يرتفع بواقع ستة أمتار، أي أكثر من المتوقع على مدى عدة قرون حتى إذا أبقت الحكومات على الاحتباس الحراري عند مستوياته الحالية، وذلك استنادا إلى أدلة من حقبة دافئة قديمة. وارتفع منسوب المياه في البحار حوالي 20 سنتيمترا خلال ال100 سنة الماضية، إذ تدفقت المياه على المحيطات نتيجة لذوبان جليد من جرينلاند إلى القارة القطبية الجنوبية. وافترضت دراسات كثيرة أن ارتفاع درجات الحرارة شرط لذوبان أسرع بكثير. لكن دراسة نشرتها دورية "ساينس" أشارت إلى أن درجات حرارة مياه البحار في حقبة دافئة طبيعية قبل 125 ألف عام لم تكن مختلفة عما هي عليه اليوم. وقالت "ساينس" تعليقا على النتائج التي توصل إليها فريق بقيادة جيريمي هوفمان من جامعة ولاية أوريجون الأميركية "يثير الاتجاه القلق لأن منسوب مياه البحار خلال آخر حقبة بين عصرين جليديين كان أعلى من ارتفاعه الحالي بما يتراوح بين ستة وتسعة أمتار". ودرس الخبراء الرواسب في قيعان البحار التي تحتوي على مؤشرات كيميائية عن درجات الحرارة في 83 موقعا. ويمكن أن يستغرق الأمر قرونا أو آلاف السنوات من ارتفاع درجات الحرارة حتى تذوب مساحات واسعة من الجليد.