حمل معرض تستضيفه صالة "فري هاند" بدمشق عنوان "حروفيات"، قدم فيه أحد عشر فنانا تشكيلياً من سورية والعراق سبعة وعشرين عملاً. وقد أعطت مشاركة الفنانين السوريين محمد غنوم، وجمال بوستان، أهمية كبيرة للمعرض، فالأول يعتبر من الأسماء الهامة في هذا النوع من الفنون التشكيلية. ومن ناحية التقنية، تنوعت الخامات، فمن المشاركين من اعتمد الزيت على القماش، ومنهم من أعطى سطح اللوحة الملمس الناعم السلس، ومنهم من أعطى سطح لوحته الملمس الخشن. الفنان محمد غنوم أكد أن اختياره للحرف العربي كأساس في تجربته الفنية جاء مبكراً، فالحرف هو المعبر الجمالي الأول عن الهوية البصرية العربية، وهو أساس للثقافة العربية كونه الناقل للمعرفة والعلوم وللفن بتكوينه التجريدي. وأضاف غنوم أن إمكانات الحرف العربي الجمالية والتكوينية مفتوحة، وليس لها حدود، وأن كل يوم هنالك اكتشاف جديد على هذا الصعيد البحثي الفني، مما يجعل الفنان الحروفي في حالة اندهاش أمام هذه الطاقات الجمالية الاستثنائية. بينما رأى التشكيلي العراقي أحمد عبدالرزاق، الذي شارك بعمل وحيد حمل عبارة "سمع الله لمن حمده"، أن أهمية هذا المعرض تأتي من خلال الاحتكاك المهم الذي يقدمه للفنانين المشاركين، مع أهمية اطلاع كل فنان حروفي على أحدث نتاجات الحروفيين الآخرين، سواء السوريون بأسلوبهم المميز، أو العراقيون بمدارسهم المتنوعة. يستمر المعرض حتى 21 من نوفمبر الجاري، ويشارك فيه كل من محمد غنوم، وجمال بوستان، وعلاء إسماعيل، وحسين محمد، وجاسم محمد، وجاسم حميد، ومصطفى السامرائي، وأحمد عبدالرزاق، وأكرم السراج، وأكسم طلاع، وضياء الجزائري.