أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور محمد العيسى، أن الأمة الإسلامية مستهدفة من الأعداء والإرهابيين، ومن أعمالهم التي تؤدي إلى اتهام الدين الإسلامي بالتطرف وإسقاط مرجعيات الأمة الإسلامية، مطالباً بالوقوف ضد دورهم التخريبي في تجنيد الشباب من خلال حثهم على الاقتداء بمن ليس له خلفية علمية شرعية في الدين الإسلامي، مستغلين مراهقتهم وعدم نضج عقولهم. جاء ذلك، في كلمته التي ألقاها أمس في مؤتمر جمعية أهل الحديث المركزية "الخطاب الوسطي والأمن المجتمعي"، المنعقد في إسلام أباد، برعاية رئيس جمهورية باكستان الإسلامية السيد ممنون حسين. وقفة جادة شدد نائب رئيس جمعية أهل الحديث المركزية في باكستان الشيخ علي محمد أبوتراب ل"الوطن"، على أن باكستان ستقف أمام كل من أراد زعزعة الأمن والاستقرار في بلاد الحرمين الشريفين، ليثمن بذلك الدور الرائد للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في حماية الحرمين والمقدسات الإسلامية ووحدة الأمة الإسلامية. الخطاب الوسطي قال وزير الشؤون الدينية والحج والأوقاف في باكستان سردار محمد يوسف "إن الخطاب الوسطي هو ما تتميز به الدعوة الإسلامية والرسالة المحمدية، وهو السياج المنيع الذي يصان به المجتمع من جميع الانحرافات العقدية والمنهجية والأخلاقية والاجتماعية، فلا بد للأمة الإسلامية والقائمين بشؤونها والمهتمين بقضاياها أن يحققوا ويجسدوا هذا الخطاب في مناهجهم". دور قيادي أبان رئيس جمعية أهل الحديث المركزية في باكستان عضو مجلس الشيوخ الباكستاني الشيخ ساجد مير، أن المملكة لها دور ريادي قيادي في رفع شمل الأمة الإسلامية وجمع كلمتها وتوحيد رايتها، ويتبين ذلك من خلال تقديم كل ما يخدم الأمة الإسلامية من دعم الدعاة والعلماء والمثقفين والفقراء، ومن خلال دفاعها عن مقدسات الأمة أجمعها كالحرمين الشريفين ومسجد الأقصى الشريف. نبذ التطرف والإرهاب اتفق جميع شركاء المؤتمر على أن العالم بحاجة ماسة إلى نشر الاعتدال والوسطية في المجتمعات، ونبذ التطرف والعنصرية والإرهاب بجميع أشكاله. كما ندد المؤتمر بأعمال الجماعات الإرهابية، وطالب قادة الدول الإسلامية بإنشاء منظمة لحل الخلافات الداخلية، ووقف تدخلات بعض الدول الإقليمية في الشؤون الداخلية لبلاد المسلمين.