ألقت الأزمة المالية التي تمر بها الأندية السعودية بظلالها على فترة توقف دوري جميل للمحترفين بسبب المعسكر الإعدادي للمنتخب الأول الذي يقام في مدينة أبوظبيالإماراتية، واختتم أمس الأحد استعدادا لاستكمال باقي مباريات التصفيات النهائية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، واضطرت 6 أندية على البقاء في المملكة دون إقامة معسكرات تحضيرية لاستئناف المسابقات المحلية، فيما قلصت الأندية الأخرى معسكراتها الخارجية وفضلت غالبيتها التوجه إلى الإماراتوقطر. 6 بلا معسكرات اكتفت 6 أندية من أصل 14 بإجراء تدريباتها اليومية على ملاعبها بأنديتها، إذ فضلت أندية الشباب والنصر والاتحاد والفتح والرائد والاتفاق البقاء في مقراتها والاكتفاء بالمباريات الودية. 5 في الإمارات شدت 5 أخرى رحالها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لإقامة معسكراتها التدريبية هناك، وتوزعت بين أبوظبيودبي والعين، وخاضت أندية الفيصلي والتعاون والقادسية والهلال والأهلي عددا من المباريات الودية للوقوف على جاهزية لاعبيها قبل العودة لمنافسات دوري جميل للمحترفين، فيما فضل الوحدة الرحيل إلى العاصمة المصرية القاهرة، وأقام ناديا الباطن والخليج معسكريهما في دولة قطر. خروج من المأزق على غير العادة خلال فترة التوقفات السابقة، فإن الأزمة المالية للأندية أسهمت بشكل واضح في بقاء الأندية ال6 في مقراتها، وتعد الأزمة المالية من أهم التحديات التي تواجه الأندية السعودية خلال هذه الفترة، للخروج من هذا المأزق بعد ابتعاد الشركات الراعية وعزوف عدد من أعضاء الشرف ورموز الأندية عن الدعم. أزمة في الصفقات لم تقتصر الأزمة المالية على إبقاء ما يقارب نصف أندية جميل في مقراتها بل قلصت عدد صفقات الشتاء، وحتى الآن لم تعقد الأندية صفقات من العيار الثقيل، رغم دخول عدد من اللاعبين المؤثرين في الأندية الكبيرة الفترة الحرة دون أي مفاوضات أو مضايقات من أندية أخرى. مزايا المعسكرات تأتي الرغبة الكبرى من أندية جميل في إقامة معسكراتها القصيرة في الإمارات، نظير توافر منشآت الأندية المميزة والأجواء المثالية، إضافة لقرب المنطقة وتشابه الأجواء، ولم تقتصر على استضافتها معسكرات الأندية السعودية فحسب، حيث نجحت في جذب عدد من الأندية العالمية لإقامة معسكرات الشتاء فيها، يأتي في مقدمتها ناديا هامبورج وإينتراخت فرانكفورت الألمانيان اللذان يقضيان معسكراتهما بين دبيوأبوظبي.