قام وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس منظمة الدول المنتجة للبترول "أوبك" المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وعدد من أعضاء المجلس الوزاري للمنظمة، بتكريم وزير الطاقة والصناعة القطري الدكتور محمد بن صالح السادة، الرئيس السابق للمنظمة للعام الماضي 2016، على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017 المقام في العاصمة الإماراتية. استقرار للسوق ألقى الفالح خلال حفل التكريم كلمةً أشاد فيها بالجهود الكبيرة التي بذلها الدكتور السادة خلال العام الماضي، الذي اتسم بالعديد من النجاحات رغم التحديات والصعوبات التي واجهت قطاع صناعة النفط على مستوى العالم. ونوه بالدور المهم للوزير القطري وجهوده في توحيد مواقف دول المنظمة وتعاونها مع الدول الرئيسة المنتجة للبترول من خارج أوبك سعياً لإعادة الاستقرار للسوق البترولية، الذي نتج عنه الاجتماع الطارئ لوزراء منظمة أوبك في الجزائر في سبتمبر 2016 الذي تم فيه تحديد مستوى إنتاج مستهدف للمنظمة عند 32.5 إلى 33 مليون برميل يوميا، ثم أعقبه عقد اجتماع تاريخي في نهاية نوفمبر تمت المصادقة بموجبه على سقف الإنتاج المستهدف. اتفاق تاريخي أضاف الفالح "كما تلا ذلك مجهودات أخرى أسهمت في عقد اجتماع آخر في ديسمبر 2016 في العاصمة النمساوية فيينا شاركت فيه 24 دولة، هم أعضاء دول أوبك ال13، بالإضافة إلى الدول المنتجة والمصدرة الرئيسة، ونتج عنه اتفاق أوبك التاريخي بتعديل إنتاج دول أوبك بمقدار 1،2 مليون برميل يوميا، والدول المنتجة من خارجها بنحو 600 ألف برميل يوميًا، مما أسهم بشكل رئيس في استقرار السوق البترولية وتماسك أسعارها". واختتم الفالح حديثه بالقول "أعتقد أنني أعبر عن الكثيرين الذين يقدرون قيادتكم الرشيدة خلال هذا العام الصعب الذي شكل تحديا كبيرًا، وإنني إذ أتولى رئاسة مؤتمر أوبك للعام 2017، فإنني أتمنى أن أتمكن من البناء على ما قدمتم من عمل جيد، وآمل أن أتمكن من اللجوء إليكم للمشورة الحكيمة والدعم في الأسابيع والأشهر المقبلة، ونحن نسعى للحفاظ على استقرار السوق وضمان التزام جميع الأطراف، من أوبك وخارجها، بالامتثال للاتفاقية". يذكر أن المملكة العربية السعودية ترأست قيادة منظمة أوبك بدءا من الأول من يناير 2017، وذلك بتعيين الفالح رئيسا لها.