أكد مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، أن المملكة دولة تجمع ولا تفرق، وتسعى لوحدة الصف بين المسلمين وغيرهم، مضيفا أن المملكة تقف دائما مع لبنان وشعبها ضد من لا يريد خيرا للأمتين العربية والإسلامية، إضافة إلى تصديها للمشاريع التخريبية. وقال دريان إننا نعتبر المملكة بلادنا لاهتمامها بقضايانا العربية والإسلامية. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس لمفتي لبنان والوفد المرافق له في مكتبه بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في المدينةالمنورة. الاهتمام بالحرمين أكد الشيخ السديس أن الحرمين الشريفين يحظيان باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شخصيا، ولهذا ترك كل الألقاب والمسميات، واكتفى بهذا الشرف العظيم جزاه الله خيرا. وقال إن المشروعات المباركة في المسجد الحرام والمسجد النبوي تتسع للملايين من قاصديهما، وهي تواكب رؤية المملكة 2030 في استقبال أعداد كبيرة من الزوار سواء في أداء مناسك الحج أو العمرة أو الزيارة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما. توضيح صورة الإسلام بين السديس أن الدولة أنشأت جهاز الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، لتوفير الكثير من الخدمات من خلال البرامج الكثيرة والمنظومة المتكاملة من الخدمات الإدارية والعلمية والإرشادية والهندسية والفنية والصيانة والسقيا والمعهد والكلية، وكل ما يحتاجه الزائر، وكذلك استخدام التقنية الحديثة وشاشات العرض، ومشروع خادم الحرمين للترجمة بسبع لغات، لجمع كلمة المسلمين وسلوك طريق الوسطية والاعتدال، لأن الحرمين الشريفين لهما مكانتهما عند جميع المسلمين. وأشار الرئيس العام إلى أن العالم اليوم في تحدّ مع الإرهاب، داعيا العلماء إلى توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، لا كما ينشر عنه. وفي نهاية اللقاء، قدم الشيخ السديس هدايا تذكارية لمفتي لبنان.