بينما يعقد المؤتمر الدولي للسلام في العاصمة الفرنسية باريس غدا، بمشاركة وزراء خارجية أكثر من 70 دولة، أكد البيان الختامي للمؤتمر، والذي حصلت "الوطن" على نسخة منه، أن "حل الدولتين عن طريق التفاوض يجب أن يلبي التطلعات المشروعة للشعبين، بما في ذلك تلبية احتياجات إسرائيل الأمنية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وسيادته، والإنهاء التام للاحتلال الذي بدأ عام 1967، وحل جميع قضايا الوضع النهائي على أساس من الأممالمتحدة قراري مجلس الأمن 242 عام 1967 و338 عام 1973". ويشدد البيان على "الترحيب باعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرار 2334 في 23 ديسمبر الماضي، الذي دان بشكل واضح النشاط الاستيطاني والتحريض وجميع أعمال العنف، بما في ذلك أعمال الإرهاب، ودعا الجانبين إلى اتخاذ خطوات للمضي قدما في حل الدولتين على أرض الواقع". وقال إن المشاركين "أخذوا علما بتقرير اللجنة الرباعية في يوليو 2016 وتوصياتها لكلا الجانبين لاتخاذ خطوات ملموسة للحفاظ على حل الدولتين، لمنع ترسيخ واقع الدولة الواحدة لاحتلال دائم والصراع، وإلى تهيئة الظروف لمفاوضات الوضع النهائي". وأشار البيان إلى أهمية معالجة الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، ودعوا كل الأطراف إلى اتخاذ خطوات سريعة لإحداث تغيير جوهري في الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية هناك". غياب فلسطين وإسرائيل سيعقد المؤتمر الدولي للسلام دون مشاركة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المشاركة فيه أو أي فاعلية على هامشه، بما في ذلك اللقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيزور العاصمة الفرنسية بعد أسبوعين، للقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من أجل بحث الخطوات التالية بعد المؤتمر. من جهتها، تراهن إسرائيل على الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي سيتسلم مهام منصبه رسميا يوم العشرين من الشهر الجاري. وأعلن رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، شيلو أدلر، أن قادة المستوطنين تلقوا دعوة للمشاركة في حفل تنصيب ترمب، مشيرا إلى أنه سيتم تلبيتها. 01- دعوة كلا الجانبين لإعادة التأكيد رسميا على التزامهما بحل الدولتين، وبالتالي مواجهة الأصوات التي ترفض هذا الحل. 02- مطالبة كل جانب بإثبات التزامه الحقيقي بحل الدولتين، والامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية تحكم مسبقا على نتائج مفاوضات الوضع النهائي. 03- إعادة التأكيد على صحة مبادرة السلام العربية، وتسليط الضوء على قدرتها على الاستقرار في المنطقة. 04- التأكيد على عدم الاعتراف بأي تغييرات على خطوط 4 يونيو 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، عدا تلك التي يتفق عليها الطرفان خلال المفاوضات. 05- الترحيب بآفاق التعاون الوثيق بين الأعضاء واللجنة الرباعية وجامعة الدول العربية وغيرها من الجهات الفاعلة ذات الصلة لتعزيز أهداف هذا الإعلان. 06- التشديد على استعداد المشاركين المهتمين لاستعراض التقدم المحرز، بما في ذلك تطوير حوافز اقتصادية وسياسية، وإبلاغ الأممالمتحدة.