أكد المتحدث باسم حكومة الوفاق الليبية مساء أول من أمس، أن مسلحين حاولوا السيطرة على 3 مقار لوزارات في العاصمة طرابلس. وأوضح المتحدث أشرف الثلثي، أن القوات الموالية للسياسي الليبي خليفة غويل، الرافض للاعتراف بسلطة حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج، حاولت الاستيلاء على وزارات العمل والشهداء والمفقودين، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، مشيرا إلى أن المسلحين حاولوا التسلل أيضا إلى مقر وزارة الدفاع. وكان خليفة الغويل قد ترأس حكومة ما يسمى ب"حكومة الإنقاذ الوطني"، بيد أنه لم يعترف بها دوليا مثل حكومة السراج، كما أن قوات الأول فقدت جميع المؤسسات التي كانت تسيطر عليها منذ مارس الماضي، وأصبحت تحت هيمنة حكومة الوفاق الليبية، بسبب ضعف سلطتها على المؤسسات وفقدانها لدعم أبرز الفصائل المسلحة بالعاصمة. وسيطر خليفة الغويل المرة السابقة، على مقار مجلس العاصمة في منتصف أكتوبر الماضي، في وقت يرى فيه مراقبون أن حكومة الوفاق باتت عاجزة عن توحيد الفرقاء السياسيين الليبيين، وتوحيد الفصائل المسلحة تحت جيش ليبي مشترك. التصدي للمسلحين أعلنت إدارة التواصل بحكومة الوفاق في بيان أول من أمس، أن رئيس المجلس الرئاسي المكلف أحمد المعيتيق عقد اجتماعا ضم كلا من نائب رئيس المجلس فتحي المجبري، ووزير الدفاع العقيد المهدي البرغثي، ورئيس الحرس الرئاسي العميد نجمي الناكوع، وممثلين عن رئاسة أركان القوات البرية، إلى جانب منطقة طرابلس العسكرية، وغرفة عمليات تأمين طرابلس. وأشار البيان إلى أن المجتمعين اتفقوا على تكليف وحدات من الجيش الليبي لضبط الأمن والتصدي لأي محاولة للسيطرة على مقرات الحكومة. وتعيش ليبيا حالة انقسام حادة، تمثلت في حكومتين وجيشين موازيين، إلى جانب انعزال عدد من الفصائل المسلحة، وسيطرة قوات المشير خليفة حفتر على منطقة الهلال النفطي، فيما أعلنت قوات حكومة الوفاق مؤخرا، سيطرتها على كامل مدينة سرت الساحلية بعد طرد عناصر تنظيم داعش منها. حركات احتجاجية إلى ذلك، تشهد الحدود التونسية الليبية توترات بين متظاهرين وعناصر من الشرطة، بسبب فقدان الجهة الحدودية لمقومات التنمية، والتضييق في عبور البضائع إلى ليبيا المجاورة، الأمر الذي دفع بالسلطات التونسية إلى عقد مباحثات مع مسؤولين ليبيين، إلا أن سلطات الأولى تؤكد صعوبة التفاوض مع الجانب الليبي بسبب الفوضى القائمة في البلاد، في وقت يرتبط فيه البلدان بحدود تصل إلى 500 كلم.