في الوقت الذي بلغ حجم الاستيراد للحيوانات في عام 1437 عدد (8.736.636) رأسا من الماشية، كشف نائب مدير عام إدارة الحجر الحيواني والنباتي بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور إبراهيم النويصر عن حجم الحيوانات المرفوضة في العام نفسه، حيث بلغت(62.255) رأسا من الماشية بسبب إصابتها بأمراض القائمتين (1) و(2). وقال النويصر ل"الوطن": فيما يخص الحجر النباتي فقد صدر مؤخرا منع استيراد ثمار الفلفل بجميع أنواعها من جمهورية مصر العربية، والذي سيكون اعتباراً من تاريخ 15/ 5/ 1438، مؤكدا على أهم أهداف إدارة الحجر الحيواني والنباتي وهو الحد من وصول الأمراض المشتركة للإنسان بمنع دخول المسببات المرضية الحيوانية التي تنتقل من الحيوان وإليه، أو تنتقل من الحيوان إلى الإنسان من خلال العمل المتواصل للعاملين بالمحاجر الحيوانية والنباتية المختلفة والمنافذ الحدودية المنتشرة على جميع حدود المملكة، والتي يصل عددها إلى ثلاثين محجرا بريا وجويا وبحريا. قوائم الأمراض حول أنواع الأمراض التي تصيب الحيوانات والنباتات أوضح النويصر أن الأمراض الحيوانية تنقسم إلى قسمين أولها أمراض القائمة (1): ويتم فيها رفض الإرسالية مباشرة من وسيلة النقل في حالة الإصابة بها، منها الحمى القلاعية، وحمى الوادي المتصدع، والسعار، واللسان الأزرق، وطاعون المجترات الصغيرة. أما القسم الثاني فيتمثل في أمراض القائمة (2) وتشمل الأمراض التي يتم حجر الإرسالية لفترة زمنية محددة في حالة الاشتباه بالإصابة بها، ويتم علاج الحالات القابلة للعلاج والتخلص من المصاب ومن ثم تفسح الإرسالية، ومن هذه الأمراض الطفيليات الخارجية والداخلية، والتهاب الجلد، والجرب، وطفيليات الدم، مضيفا: بخصوص الآفات النباتية فهي تشمل قائمة الآفات الملحقة بنظام (قانون) الحجر الزراعي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي قائمتان قائمة الآفات الحجرية A1، وقائمة الآفات الحجرية A2. عجز في الكوادر صرح رئيس الجمعية الطبية البيطرية أحمد اللومي، بأن إدارة الحجر الحيواني تعتبر إحدى إدارات وزارة البيئة والمياه والزراعة التي تتحمل مهام ثقيلة لحماية المملكة من الأمراض الحيوانية، وتعد هذه الإدارة حلقة في الخطة الوطنية لمكافحة الأمراض المستوطنة ومنع الوافدة، ولحماية الإنسان من الأمراض والمخاطر المصحوبة مع المنتجات الحيوانية، حيث تتوزع المحاجر البيطرية على جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية للمملكة، ولكن هناك عجز ملحوظ في العدد الحالي للبيطريين رغم الحاجة لتلبية العمل المتزايد، مع عدم وجود نتائج للبحث في موقع الوزارة للعدد الفعلي أو المطلوب للكوادر الطبية في المحاجر، وأضاف أن الإحصاءات في الموقع توضح تضاعف حجم العمل في السنوات الأخيرة، وتزايد الأعداد المستوردة من الأبقار والضأن بمئات الآلاف، ناهيك عن الأصناف الأخرى من الحيوانات والمنتجات الحيوانية. مؤشرات ودلالات أشار اللومي إلى أنه على الرغم من النتائج المبشرة للمؤشرات الإحصائية بهبوط الحمى المالطية في ظل تصاعد الإنتاج الوطني للقاحات لبعض الأمراض، كجدري الجمال، وطاعون المجترات الصغيرة، لكن هذه الإحصاءات تدلل على أن خطط التطعيم تواجه تزايدا للأمراض الوافدة، مع ما يقابل هذه الزيادة من افتقار المحاجر البيطرية لخطة واضحة في مكافحة الأمراض وضعف إمكانات المحاجر ونقص المختبرات المتخصصة، فمختبر ميناء جدة وفقا لتصريحات اللومي بالكاد يكفي لفحص الحيوانات خارج الموسم، فكيف بتزايد الأعداد في موسم الأضاحي، بالإضافة إلى محدودية الاختبارات المستخدمة للأمراض، وما يعانيه الأطباء من ضغوط نفسية، وإغراءات مالية أو تهديدات تحتم صرف مكافآت مغرية للأطباء، ويرى اللومي أن الطبيب محاصر بخنادق ثلاثة، الإمكانات والضغوط النفسية وقسوة الإدارة.