كشف مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة مكةالمكرمة المهندس حسن عبيد سنقوف، أن إدارة المحجر الحيواني التابع لوزارة الزراعة، منعت العام أكثر من 50 ألف من الماشية بمختلف أنواعها من دخول المملكة عبر ميناء جدة الإسلامي، حيث اكتشف الأطباء البيطريون في المحجر احتواءها على أمراض فيروسية وبائية خطيرة. وقال في تصريح ل (المدينة):"عند وصول الباخرة المحملة بالمواشي إلى الميناء يقوم الأطباء البيطريون والمساعدون بمراجعة المستندات المطلوبة من ورقة الجمارك والشهادات الصحية وشهادة المنشأ، ثم يقومون بإجراء الكشف الإكلينيكي وأخذ عينات دم عشوائية من الحيوانات على ظهر الباخرة وإرسالها إلى الفحص المخبري". وأضاف: من خلال الكشوفات والتحاليل المخبرية اظهرت النتائج وجود أكثر من 50 ألف من الماشية موزعة على النحو التالي: (50218) أغنام، و (998) ماعز، و(643) جمال، تحتوي على عدد من الأمراض الوبائية مثل ظهور عينات إيجابية لمرض البروسيلا"نوع من أنواع الحمى المالطية" بنسبة أكثر من 2% حسب تقرير مختبر البكتريا، ووجود عيينات إيجابية لمرض طاعون المجترات الصغيرة "مرض فيروسي معدي سريع الانتشار" حسب تقرير مختبر الفيروسات، كما وجدت حيوانات ظهرت عليها أعراض إكلينيكة لمرض الجدري بنسبة أكثر من 10%.إضافة إلى وجود حيوانات ظهرت عليها طفيليات خارجية بنسبة أكثر من 10%، مضيفا:" بناءً على ذلك تم منع دخولها، و إعادتها مرة أخرى إلى دول المنشأ. * الدول المصدرة وأكد سنقوف أنه إذا ظهرت أي أمراض وبائية في بلد ما، تقوم المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بالتعميم على جميع الدول بحظر الاستيراد من الدولة التي ظهر بها الداء، منوها إلى أن أبرز الدول المصدرة للحيوانات للمملكة هي: السودان، الصومال،جيبوتي، أستراليا، أثيوبيا، حيث تستورد المملكة منها الضأن والماعز و الجمال. *الفحص المخبري وتطرق سنقوف لآلية الكشف في الفحص المخبري حيث قال:"يتم في الفحص المخبري الكشف عن مرض الحمى المالطية (البروسيلا) باستخدام اختبار (الروزبنجال)، و مرض الهيام للجمال (تسمم دموي أو معوي يصيب الإبل)،إضافة إلى الكشف على الأمراض الوبائية في حالة الاشتباه باستخدام اختبار (الاليزا)، حيث يوجد في الميناء مختبر خاص للكشف على الأمراض الحيوانية". *أبرز العوائق وكشف مدير عام الإدارة العامة للزراعة بمنطقة مكةالمكرمة أن سوء المبنى في محطة المواشي داخل الميناء المخصص للأطباء وعدم الاعتناء به، وتهالك البواخر التي تنقل الحيوانات مثل قدمها أو غير مخصصة للمواشي أو ضيق ممراتها وتكدس الحيوانات فيها تعد من أبرز العوائق والصعوبات التي تواجه المختصين في المحجر الحيواني وتعيقهم عن إنجاز عملهم بالشكل الأمثل". *اتفاقيات الاستيراد وعن التنسيق مع الدول المصدرة، قال:"توجد هناك اتفاقيات بين المملكة ودول الاستيراد في ضوء توصيات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وتخضع للكشف الإكلينيكي والمخبري ومن أهمها: "عند الاستيراد يجب حجر الحيوانات قبل شحنها في بلد المنشأ للمدة التي تحددها الوزارة بالاتفاقية، وأن تكون الحيوانات الواردة من مناطق أو مزارع في دول خالية من الأمراض الوبائية وغير مصابة بأمراض عند وصولها إلى المملكة،وأن يتم تحصين الحيوانات عن أمراض تحددها الجهة المختصة بناءً على الوضع الوبائي في الدول المراد الاستيراد منها. وألمح سنقوف إلى آلية عمل المحجر الصحي حيث قال: يتضمن الكشف على الإرساليات الحيوانية الواردة،وإجراء الكشوفات على إرساليات الأعلاف والإضافات العلفية الحيوانية الواردة،إضافة إلى الكشف على المنتجات الحيوانية الصادرة مثل (الجلود والصوف)، مشيرا إلى أن المحجر يفسح يوميا أكثر من 7000 رأس يوميا بإشراف 10 أطباء بيطريين موزعين على فترتين.