إدارة الحجر الحيواني احدى ادارات وزارة الزراعة التي تتحمل مهام ثقيلة لحماية المملكة من الامراض الحيوانية. وتعد هذه الادارة حلقة في الخطة الوطنية لمكافحة الامراض المستوطنة ومنع الوافدة ولحماية الانسان من الأمراض والمخاطر المصحوبة مع المنتجات الحيوانية. وللمحجر الحيواني لائحة تنظمه بالامكان قراءتها على موقع وزارة الزراعة, وتتوزع المحاجر البيطرية على جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية للمملكة مما يثير سؤالا جوهريا حول العدد الحالي للبيطريين في المحاجر والعدد المطلوب لتلبية العمل المتزايد، لا نتائج للبحث في موقع الوزارة. نظرة سريعة على الاحصاءات في الموقع يتضح حجم تضاعف العمل في السنوات الأخيرة. فقد بلغ الاجمالي المستورد من الأبقار عام 1419ه 3000 رأس ليقفز في 1430ه إلى 125000 رأس.النظرة البسيطة تؤكد أن المحاجر البيطرية تفتقر لخطة واضحة في مكافحة الامراض والحيلولة دون دخول الخطير كانفلونزا الطيور والوادي المتصدع. يا ترى ماهي الاسباب التي تجعل المحاجر متعثرة. الإجابة كما يبدو تكمن في عناصر ثلاثة, نقص الكوادر المدربة وضعف امكانات مختبرات المحاجر وتدني المزايا الوظيفية والمالية للأطباءوبقاء المستورد من الضأن بمئات الآلاف ناهيك عن الاصناف الأخرى من الحيوانات والمنتجات الحيوانية. كما أسلفنا المهمة الرئيسية للحجر الحيواني منع الامراض الوافدة لدعم القضاء على المستوطنة. وإلا تصبح المكافحة كالإناء المخروم يستنزف الثروة الوطنية, فمن جهة تستنزف الميزانيات لمنع تسرب الامراض للداخل والثروة الحيوانية بالوزارة تستنزف الميزانيات للقضاء على المستورد والوافد. المؤشرات الاحصائية تبشر بهبوط الحمى المالطية. إلا أن المثير للانتباه تصاعد الانتاج الوطني للقاحات لبعض الأمراض, كجدري الجمال من صفر عام 1426ه إلى 8006 ألف جرعة عام 1429ه، وطاعون المجترات الصغيرة من 285 ألف جرعة عام 1419ه ليقفز الى 1807 آلاف جرعة عام 1428ه، مما يؤكد ان خطط التطعيم تواجه تزايدا للامراض الوافدة. النظرة البسيطة تؤكد أن المحاجر البيطرية تفتقر لخطة واضحة في مكافحة الامراض والحيلولة دون دخول الخطير كانفلونزا الطيور والوادي المتصدع. يا ترى ماهي الاسباب التي تجعل المحاجر متعثرة. الإجابة كما يبدو تكمن في عناصر ثلاثة, نقص الكوادر المدربة وضعف إمكانات مختبرات المحاجر وتدني المزايا الوظيفية والمالية للأطباء. فالحركة السلحفاتية لتوظيف البيطريين قياسا بالتصاعد الصاروخي لاسواق الثروة الحيوانية تسبب نقص الكوادر. اما المختبرات فحدث بلا حرج، فمختبر ميناء جدة بالكاد يكفي لفحص الحيوانات خارج الموسم فكيف والاعداد في الحج. بالاضافة لمحدودية الاختبارات المستخدمة للأمراض والتأكد من خلو الشحنات من التلوث الاشعاعي. وما يعانيه الاطباء من ضغوط نفسية من اغراءات مالية أو تهديدات تحتم صرف مكافآت مغرية للأطباء ومنحهم صلاحيات قانونية لردع الاغراءات أو التهديدات. ولكن كيف والطبيب محاصر بخنادق ثلاثة، الامكانات, والضغوط النفسية وقسوة الإدارة. [email protected]